التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:32 م , بتوقيت القاهرة

دراسة: أمراض الأورام تتصدر التبرعات.. وضعاف السمع "منسيين"

أجرت الشركة المتخصصة في صناعة أجهزة زراعة القوقعة، دراسة لمعرفة اتجاهات التبرعات في مصر، على مدار العام الجاري، وأظهرت الدراسة عدم حصول ضعاف السمع على اهتمام المتبرعين، بقدر أمراض الأورام المختلفة كسرطان الأطفال، وسرطان الثدي.


وكشفت الدراسة، أن محادثات مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالقضايا الخيرية، ازدادت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، أكثر من باقي أيام العام، ففي العام الماضي استحوذ الوعي بالأعمال الخيرية على 6% فقط من المحادثات، بما في ذلك الموسيقى السينما والمشاهير والعلامات التجارية، والشؤون الاجتماعية، والسياسة، والرياضة، واستحوذ الاهتمام بضعاف السمع على 1% فقط من أصل ما يقرب من 7 آلاف محادثة، رصدتها الدراسة.


وأوضحت الدراسة، أن 28% من المحادثات جاءت عن السرطان، و23% عن الفقر، مشيرة إلى أنه من المهم تصنيف مرضى ضعف السمع ضمن نفس الأولوية، لأن معظمهم يقيموا في محافظات ذات نمو اقتصادي ضعيف، ولديهم قيود مالية تمنعهم من الحصول على عملية زراعة قوقعة الأذن لعلاج ضعف السمع لديهم، بالإضافة إلى ضعف الوعي بالآثار السلبية لزواج الأقارب في هذه المجتمعات، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بضعف السمع، فضلا عن محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية الأولية للكشف المبكر، ومن هنا يأتي دور التبرعات لإنقاذ حياة الأطفال في المناطق محدودة الدخل في وقت مبكر من أجل الوقاية من ضعف السمع مدى الحياة.


وحلل الدكتور حسام عبدالغفار، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات لشئون المستشفيات الجامعية، العلاقة بين الفقر وضعف السمع قائلًا: "الانفاق على علاج ضعاف السمع أقل تكلفة بكثير على الدولة من إيجاد فرص عمل وتعليم يصلح معهم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية".


وأكد عبدالغفار، ضرورة استغلال شهر رمضان المبارك، وزيادة التبرعات فيه لزيادة الوعي بشأن الأطفال الذين ولدوا بضعف السمع، فمستقبلهم سيكون في أيدي المتبرعين على مدار العقدين المقبلين، مما سيحدد صحة الأجيال القادمة من الأطفال في المجتمعات محدودة الدخل.