الدوحة وطهران "إيد واحدة".. سياسات قطر تخدم أهداف إيران
ربما لم يكن التقارب القطري الإيراني غريبًا حسب رؤية المتابعين والمحللين، في ضوء التشابه الكبير في السياسات التي تتبناها البلدين، سواء من حيث دعم الإرهاب، أو التحرك نحو إثارة الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، أو السعي للزعامة.
وترصد "دوت مصر" أهم أوجه التشابه بين السياسات الإيرانية والقطرية ..
ثورات الربيع العربي
عندما اندلعت ثورات الربيع العربي، كانت قناة الجزيرة، والتي تعد بمثابة الذراع الإعلامي للحكومة القطرية، كانت الداعم الأكبر للتظاهرات التي اندلعت في عدة بلدان عربية ضد الأنظمة الحاكمة، وهو الأمر الذي حظى بمباركة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، والذي وصف تلك الثورات بأنها امتداد للثورة الإسلامية في طهران.
جماعة الإخوان
لم تحظ جماعة الإخوان، والتنظيمات الأخرى الموالية لها، في كافة دول المنطقة، وعلى رأسهم مصر وتونس واليمن، بدعم من أي دولة بالخليج سوى من إمارة قطر، وإيران، حيث عرفت الحكومة القطرية باستخدام تلك التنظيمات من أجل تحقيق مصالح إيران في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها إسقاط النظام الحاكم في السعودية، وهو ما بدا في حوار تليفوني مسجل بين أمير قطر السابق حمد آل ثان، مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
حركة حماس
كانت حكومتا قطر وإيران أول من احتضنتا حركة حماس، بعدما سيطرت ميليشياتها على قطاع غزة، والانفصال عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو الأمر الذي أثار حالة الانقسام الفلسطيني الراهن، والذي أضر كثيرًا بالقضية الفلسطينية.
القاعدة والتنظيمات الشيعية المتطرفة
كانت قطر هي أكثر الدول الداعمة للتنظيمات المتطرفة في العراق، منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003، وعلى رأسها تنظيم القاعدة وجماعة الزرقاوي، حيث قدمت قناة "الجزيرة" القطرية نفسها لتكون بمثابة منبرًا إعلاميًا لقيادات تلك التنظيمات، وهو الأمر الذي كان بمثابة خدمة جليلة قدمتها الدوحة لطهران، لبسط نفوذها والسيطرة بصورة كاملة على مقاليد الأمور في بغداد.