قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن رحلة الإسراء والمعراج معجزة منتهية المفعول‏، محددة الزمان والمكان‏، ولا يمكن أن ينكرها أحد، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم الصادق الصدوق الذي علمه ربه وأحسن تأديبه، لافتا إلى أن الذي ينكر الإسراء والمعراج ملحد وضيق الأفق وبعيد الإيمان بالله ورسله ولم يدخل الإيمان قلبه.
وتابع جمعة خلال برنامج "والله أعلم" المذاع على قناة "CBC" اليوم الأحد: "الملاحدة متغاظين من معجزة الإسراء والمعراج.. ناسيين قدرة الله عز وجل.. ربنا سبحانه وتعالى مش هيقف مع لعب العيال بتاعهم ده"، منوها إلى أن هؤلاء غير المؤمنين بمعجزة الإسراء والمعراج معيارهم عدم الإيمان بالغيب وعدم طاعة المولى عز وجل وعدم الاستقامة في عبادة الله والقضاء خيره وشره.

وأوضح جمعة، أن معجزة الإسراء والمعراج علم غيب جعله الله شهادة لرسوله صلى الله عليه وسلم، فكان الغيب مرئيا مشاهدا في عين وبصر النبي صلى الله عليه وسلم، غيب تراه عينه‏، ويدركه عقله‏،‏ ويستنير به فهمه‏، ويستوعبه قلبه‏‏ وتعيه مدركاته لتعلم الخلائق جمعاء أنه في أعلى مراتب الإيمان واليقين‏.