بتمويل أمريكي.. تركيا تدرب 2000 من مقاتلي "الجيش الحر"
![](https://media.dotmsr.com/large/212515.jpg)
![time-icon-news time-icon-news](/images/time-icon-news.png)
القاهرة - وكالات
تبدأ تركيا رسميا، وللمرة الأولى، خلال شهر، بتدريب مقاتلين من الجيش السوري الحر - بدعم وتمويل أمريكي - على مواجهة قوات النظام السوري في مدينة حلب، حسبما أكد عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية بالجيش الحر، رامي الدالاتي.
وقال دالاتي، في تصريحات لموقع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، مساء أمس السبت، إن اجتماعات أمريكية - تركية عقدت لإقرار تفاصيل هذه التدريبات، التي ستشمل في مرحلتها الأولى 2000 مقاتل من الكتائب والفصائل التابعة للمجلس العسكري، على أن تتركز مهامها في مدينة حلب، فيتم بعدها توزيع أعداد أخرى من المقاتلين الذين خضعوا لتدريبات على مختلف المحافظات التي تشهد مواجهات مع قوات النظام.
ولفت إلى أن "المجلس العسكري كان أبلغ المعنيين رفضه قتال "داعش" ووجوب تركيز جهوده العسكرية على إسقاط النظام أولا، باعتبار أن "داعش" سيتهاوى تلقائيا بعدها مع سقوط داعمه".
وأوضح القيادي بالجيش الحر أن "الدور الأمريكي سيكون التمويل والإشراف على التدريبات"، متحدثا عن رصد مبلغ "500 مليون دولار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لهذا المشروع".
وأضاف "لقد اقترحنا أن يكون هناك ضباط سوريون من "الجيش الحر" إلى جانب الضباط الأتراك يشرفون على التدريبات، مما يسهل التعاطي مع المقاتلين، خصوصا لجهة اللغة المستخدمة". مشيرا لإمكانية أن تدبير تدريبات مماثلة في وقت لاحق بالأردن.
من جانبه، قال عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري، أحمد رمضان، إن "المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم ستكون مواجهة النظام والميليشيات الموالية له في مدينة حلب".
وأضاف "رمضان" أن الأمريكيين سيسعون في وقت لاحق لتسليح القوات التي يتم تدريبها بأسلحة نوعية مضادة للدروع والطيران، مشيرا إلى أنه "سيتم التنسيق مع طيران التحالف الدولي كي لا تستهدف الغارات التي يشنها عناصر "الجيش الحر" الذين سيقاتلون في حلب، مع التشديد على وجوب إنشاء منطقة عمليات يمنع على النظام الاقتراب منها".
ومن المقرر أن تجري التدريبات في منطقة عسكرية داخل تركيا؛ نظرا إلى أن طبيعة الأراضي والمناخ التركي ومن ثم ظروف القتال شبيهة إلى حد بعيد بظروف القتال في سوريا.
يشار إلى أن تركيا وضعت، في وقت سابق، 4 شروط للانضمام للتحالف الإقليمي الدولي ضد الإرهاب، وهي إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح، إضافة إلى شن عملية ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.