استضافت جامعة القاهرة اليوم فعاليات مهرجان "صحتك يا مصري"، للوقاية من الأمراض وللتوعية ضد مرض الأنيميا في مصر  تحت شعار"مصر بلا أنيميا".

خلال المؤتمر الذي عُقد اليوم بالمكتبة المركزية للجامعة على هامش إطلاق الحملة، قال نائب رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان، أن الثقافة والمقولات الخاطئة التي تتوارثها الأجيال هم أهم أسباب التي أثرت على صحة الجسم المصري، مشيراً إلى أن هذه الموروثات كان لها دور في انتشار أمراض الكبد والضغط والسكر والقلب والتسبب في شبه انهيار لصحة المصريين، مما انعكس بدوره على التعليم وعلى القدرة الإنتاجية.

بينما أكدت عزة قورة، مديرة تنمية الموارد والاتصالات بصندوق تحيا مصر، أن هناك مبادرة رئاسية هدفها النهوض بمجالات الصحة والتعليم والثقافة ، مشيرة إلى المجال مفتوح أمام الشباب لدعم دور المجتمع، حيث قام الصندوق بتأسيس شركة قابضة رأس مالها يقدر بنحو 2.5 مليار جنيه وذلك للإنفاق على هذه المشاريع وضمان تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحت أن أهم المحاور الصحية التي عنى بها صندوق تحيا مصر خلال الفترة الماضية هي القضاء على فيروس سي، مشيرة إلى أن الصندوق في سبيل ذلك أبرم 11 بروتوكول مع كلاً من وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي والمجتمع المدني، مضيفة أن للصندوق برنامج طموح للقضاء على فيروس سي عن طريق البدء في تنفيذ برنامج طموح لإنشاء مراكز صحية في قرى المحافظات وتم البدء بالفعل بمحافظة الأقصر تليها محافظة بورسعيد.

وأضافت أن للصندوق نشاط في مجال دعم العشوائيات منها تطوير منطقة الدويقة، وذلك للعمل على انقاذ المواطنين المعرضين للدهس تحت الأنقاض من خلال إنشاء مدن "تحيا مصر" وهي الأسمرات1 (140 عمارة)والأسمرات2(143 عمارة)، والأسمرات 3.

من جانبه قال مدير مشروع"مصر بلا أنيميا"، ومدير شركة ديفارت لاب الدكتور حسين فرج، أنه تم إطلاق عدة حملات للقضاء على الأنيميا في مصر كانت أخرها في جامعة عين شمس تحت رعاية وزير الصحة الدكتور أحمد عماد.

وأكد فرج أن نسبة الأنيميا في مصر تخطت الـ58% ، وقد أظهر تقرير تكلفة الجوع في مصر أن الدولة فقدت 20.3 مليار جنيه عام 2009 نتيجة سوء التغذية بين الأطفال، بينما فقد 470 مليون جنيه بسبب الانيميا في ذات العام.

وتابع أن نسبة الأنيميا لدى الدول المتقدمة لا تتخطى 6% ، وهي النسبة التي تسببت في إطلاق حملات التوعية بالمرض داخل مصر، مضيفاص أن وزارة الصحة المصرية قد كلفت وفد من شركة ديفارت لاب بالسفر إلى غينيا في قوافل علاجية لدعم مرض الانيميا بأفريقيا.

شاركت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة"الإسيسكو" في المؤتمر وقال الدكتور صلاح الجعفري ممثل المنظمة في مصر أن حملة "مصر بلا أنيميا" ليست أولى الفعاليات التي تشارك ببها المنظمة، مؤكداً أن البداية كانت في أفريقيا من خلال قوافل علاجية تحت عنوان"طفولة بلا ألم..طفولة بلا أنيميا"، واستطرد"توفير الإرشاد الطبي هو الأساس لإنشاء المجتمع النافع الذي يخلو من الأمراض الجسدية والنفسية وهو ما تعمل عليه المنظمة من أجل تطوير المنظومة الصحية والتعليمية ".

على جانب أخر قال وزير السكان السابقة الدكتورة، هالة يوسف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اعتبر عام 2016 للشباب، ومن هنا تكمن أهمية رفع مستواهم الجسدي لرفع إنتاجيتهم كماً ونوعاً.

وقالت رئيس قسم الصحة العامة بجامعة القاهرة، الدكتورة منى اللاوندي، أن توجيه التدريب الأكاديمي لصالح خدمة المجتمع من خلال قسم الصحة العامة أمر هام لتحقيق الثقيف الصحي، مشيرة إلى أن هناك دورات تدريبية للطلبة حول أسباب زيادة الأنيميا في مصر وكيفية زيادة الوعي بالمرض.