استغاثت أسرة أمين الشرطة، علاء محمد عبدالحميد، الذي نالته يد الإرهاب الأسود في أوائل يناير الماضي، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بسبب قرار تعسفي من قِبل محافظ الفيوم، المستشار وائل مكرم، بتغيير اسم مدرسة ابتدائي بالقرية، أطلق عليها اسم علاء، إلى مدرسة زكي صالح، جد أمين اللجنة الاقتصادية في الحزب الوطنى المنحل، عن المحافظة.

وطالبت أسرة علاء، رئيس الجمهورية، بإلغاء قرار المحافظ وإطلاق اسم علاء على المدرسة، والذي يعتبر أقل تكريم من الدولة لضحية الأمن الوطني، الذي قضى 23 عامًا في خدمة جهاز الشرطة، ودفع حياته ثمنًا من أجل الوطن، بعدما نالته يد الإرهاب الأسود أثناء تأدية الواجب.

وقال شقيق أمين الشرطة، سمير محمد عبدالحميد براني: تقدم أهالي القرية بمذكرة إلى محافظ الفيوم، المستشار وائل مكرم، بإطلاق اسمه على مدرسة ابتدائي بالقرية، وبالفعل تم إصدار قرار بتغيير اسم المدرسة، وإطلاق اسم الشهيد عليها في منتصف أكتوبر الماضي، وبعد مرور شهرين فوجئنا بصدور قرار ثانٍ من محافظ الفيوم بإلغاء القرار السابق وإعادة المسمى السابق للمدرسة.

وتابع، وقام مدير المدرسة بإزالة لافتة الشهيد ووضع لافتة أخرى باسم مدرسة زكي صالح الابتدائية، جد أمين اللجنة الاقتصادية في الحزب الوطنى المنحل، أمام أبناء الشهيد الذين يدرسون بالمدرسة، مما أصابهم بأضرار نفسية.

وأكد عبدالحميد، أنه ذهب إلى محافظ الفيوم ولم يتمكن من لقائه، وقابل السكرتير العام المساعد للمحافظة، اللواء محمد حمودة، وتقدم له بمذكرة بما حدث، وأنه تم وضع اسم شخص آخر ادعى أهليته بأنه المتبرع بقطعة الأرض التي تم إنشاء المدرسة عليها.

وأضاف عقب لقائه بسكرتير المساعد، أنه اصطحب معه المتبرع الأصلي لأرض المدرسة ومعه مستندات ملكية الأرض والتبرع، إلا أن السكرتير العام المساعد حوّل الأوراق إلى الشؤون القانونية بالمحافظة، لإبداء الرأي القانوني فيها وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار من قبل المسؤولين بالمحافظة، لإعادة إطلاق اسم الشهيد على المدرسة.

وطالب شقيقه وأسرته الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة التدخل لإعطاء حق الشهيد وإطلاق اسم الشهيد علاء برانى على المدرسة الإعدادية بالقرية، مؤكدًا على أن هذا أقل تكريم من الدولة للشهيد الذى ضحى بحياته من أجل الوطن، حسب قولهم.

اقرأ أيضًا:

خالد الإسلامبولي.. ذكرى إعدام "قاتل السادات"