أعلنت السلطات التونسية، أمس الجمعة، أنها، ولدواع أمنية، لم تعد تسمح للطائرات الليبية بالهبوط في مطار قرطاج الدولي. بحسب وكالة الأنباء "الفرنسية".

قال وزير النقل التونسي، محمود بن رمضان لإذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة "تعلمون أننا نمر بوضع خطر، لقد بدأنا سلسلة إجراءات أمنية، من بينها منع الطائرات الليبية من الهبوط في أي من مطارات تونس باستثناء مطار صفاقس في جنوب البلاد".

في المقابل، ردت حكومة طرابلس غير المعترف بها، التابعة لميليشيات "فجر ليبيا" على هذا الإجراء بإغلاق الحدود البرية مع تونس بشكل تام.

رد فعل طبيعي

ويأتي قرار منع الطائرات الليبية من الهبوط في مطار قرطاج بعد نحو 3 أشهر على قرار تونس إعادة فتح مطاراتها أمام كل شركات النقل الجوي الليبية، بعد ما كانت قد أغلقتها لمدة عام لدواع أمنية، في إجراء استثنت منه حينذاك الشركات الليبية التي تسير رحلات انطلاقا من مطاري طبرق والأبرق شرق البلاد.

يأتي قرار منع الطائرات الليبية بعد عشرة أيام على الهجوم الذي استهدف الأمن الرئاسي التونسي في العاصمة تونس وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

سبب التعليق

كانت الحكومة التونسية أعلنت الأسبوع الماضي، على لسان أحد وزرائها، أن كل الهجمات الدامية التي حصلت في تونس تم التخطيط لها في ليبيا الغارقة في الفوضى، غير مستبعدة أن تعيد فرض تأشيرة على الليبيين.

وقتل الثلاثاء 12 من عناصر الأمن الرئاسي، وأصيب 20 آخرون، عندما هاجم حافلتهم انتحاري تونسي يرتدي حزاما ناسفا يحوي 10 كيلوجرامات من المتفجرات في شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس، وإثر هجوم الثلاثاء فرضت تونس حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة 30 يوما، وحظر تجول ليلي لأجل غير مسمى في العاصمة وضواحيها، وأغلقت حدودها البرية مع ليبيا لمدة 15 يوما.