التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:21 م , بتوقيت القاهرة

العاصفة الترابية تؤجل الضربات الجوية في سوريا

اجتاحت عاصفة رملية عاتية مناطق من الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، فتسببت في مقتل شخصين ودخول المئات المستشفى في لبنان، وعطلت المعارك والضربات الجوية في سوريا.


كما غطت سحب ترابية إسرائيل والأردن وقبرص، حيث جرى تحويل الطائرات إلى باباهوس من مطار لارناكا، مع انخفاض مستوى الرؤية إلى 500 متر.


وقال مسؤول بمكتب الأرصاد القبرصي: "شهدنا عواصف رملية من قبل، لكن ليست بهذه الشدة، كما أنه أمر يندر حدوثه في هذا الوقت من العام، وهي تغطي المنطقة بأكملها".


وأكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد الضربات الجوية في سوريا كان أقل يوم الإثنين فيما غلفت العاصفة السماء.


ونشر أشخاص من جميع أنحاء المنطقة صورا على الإنترنت لسحب هائلة ومتصاعدة من الغبار، وعادة ما تجتاح العواصف الرملية الشرق الأوسط، خلال الصيف لكنها عادة ما تتركز في العراق ومنطقة الخليج، حيث تتشكل سحب الرمال من المناطق القاحلة.


وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، أن شخصين توفيا نتيجة العاصفة وأن 750 شخصا نقلوا للمستشفيات وهم يعانون من مشكلات في التنفس.


وطلبت الوزارة من المواطنين البقاء بالداخل ولا سيما من يعانون من مشكلات صحية والحوامل وكبار السن وألا يخرجوا إلا بأقنعة الوجه.


تحذيرات صحية


انخفضت مستويات الرؤية لعدة مئات من الأمتار بالبحر في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كان الناس يتحركون ببطء وسط رطوبة شديدة، وارتدى بعض العمال الأقنعة التي تستخدم في الجراحات.


وفي مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، أغلقت المتاجر والمطاعم بسبب الجو الخانق.


وقال الصليب الأحمر في لبنان إن 130 شخصا نقلوا إلى المستشفى، وهم يشكون من مشكلات في التنفس في سهل البقاع الشرقي ومنطقة عكار الشمالية يومي الإثنين والثلاثاء.


وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام، نقلا عن مصلحة الأرصاد في إدارة الطيران المدني، أن العاصفة ستستمر حتى يوم الأربعاء، وأن نسبة الرطوبة ستتراوح بين 65 و85%، وأن الغبار سينحسر في وقت متأخر من يوم الأربعاء.