التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 08:13 م , بتوقيت القاهرة

الكونية للمركبات.. أبرز المقترحات لوكالة الفضاء المصرية

في الوقت الذي تواردت فيه أنباء أول أمس الثلاثاء، عن عزم حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، مناقشة إصدار قانون إنشاء وكالة فضاء مصرية، صعد اليوم الخميس، عبر منصات التواصل الاجتماعى وسم (هشتاج) #اسم_وكاله_الفضاء_المصريه والذي حاول من خلاله مصريون اقتراح أسماء لوكالة الفضاء المصرية.


بحسب الخبر، فقد صرح المهندس محلب أن البرنامج الفضائي سيضع قدم مصر على أول خطوات "غزو" الفضاء، خاصة وأن مشروع القانون قد تم إعداده وعرضه على الرئيس السابق عدلي منصور وتحدث عنه مستشار الرئيس حينذاك أحمد المسلماني.



ينافس مصر على احتلال الفضاء عدد من الوكالات الأجنبية التى لها باع طويل في غزو الكواكب والأقمار المحيطة بنا، مؤخرا مثلا، بلغت وكالة ناسا كوكب بلوتو عبر مركبة الفضاء "نيو هورايزونز" وهو أبعد كواكب المجموعة الشمسية ، حوالى 4.7 مليار كم.




ولذلك ستكون ناسا التي تأسست عام 1958 منافس قوي للوكالة المصرية للفضاء، لكن الأمر لايبدو مستحيلا، فمحرر الـ BBC للشؤون العلمية بول رينكون تحدث عام 2012 عن عزم الكونجرس تخفيض ميزانية الوكالة السنوية 21 % لتبلغ فقط 17.7 مليار دولار.



تملك مصر برنامج فضاء، منذ العام 1960 والذي توقف في 1967، وما بين 1980 و 1982 حاول وزير التعليم العالي والبحث العلمي حينذاك مصطفى كمال حلمي إعادة إحياء المشروع، لكن محاولتهم لم يكتب لها النجاح حتى ديسمبر 1997، وفي عام 2000 تم اعتماد أول موزانة فعلية لبرنامج الفضاء المصري، وهو ما سوف يثمر فيما بعد إلى إطلاق القمر المصري نايل سات 101 و 102.




أما على المستوى الأوروبي فتبدو خطوات مصر قريبة جدا من وكالة (إيسا) الفضائية والتي تم إنشائها عام 1975 بفرنسا، لتصبح عام 2013 الوكالة المسؤولة عن برامج اكتشاف الفضاء لـ 20 دولة أوروبية ضمن الاتحاد الأوروبي بميزانية قيمتها 5.5 مليار دولار  لا غير.




في 17 أبريل 2007، تم إطلاق القمر الفضائي إيجيبت سات-1، وهو الأول للاستشعار عن بعد والذي تم تصنيعه بالتعاون مع مؤسسة أوكرانية أشرف عليها الهيئة القومية للاستشعار وعلوم الفضاء (نارس) والتي تأسست عام 1971 كمشروع مصري أمريكي مشترك وفي 1994 انضمت الهيئة لوزارة البحث العلمي.



ومع إطلاق القمر المصري من متن القاعدة الأوكرانية، أثارت عدد من وسائل الإعلام الأسرائيلية جدلا حول امتلاك القمر المصري قدرات عالية للتجسس.



لم يكن هناك أي مجال لحسم الجدل، غير أن مؤلف روايات الجيب الشهير نبيل فاروق وجد الأمر فرصة سانحة لاستدعاء رجل المخابرات الأشهر ن -1 لإفشال خطة إسرائيل في تدمير إيجيبت سات، والذي  تكلف21 مليون دولار، منها 6 ملايين تكلفة إنشائه،  و3 ملايين دولار وثيقة تأمين، و11 مليون دولار ورواتب وإقامة لـتدريب 85 خبيرا ومهندسا مصريا كانوا ضمن عملية التصنيع والإطلاق.



وفي أكتوبر 2010، صرح رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، أيمن الدسوقي، أن مصر أصبح من حقها الحصول على مبلغ التأمين بعد فقدان السيطرة على القمر الصناعي، لكن المدهش في الأمر كان تفسير الدسوقي لأسباب إخفاق مهندسي الهيئة إعادة التقاط القمر رغم أن الأمر نفسه حدث من قبل مرتين.


يقول الدسوقي بحسب حوار نشر بـ"المصري اليوم"، إن الأمر قد يرجع لإطلاق إسرائيل نوع من أسلحة الميكروييف ضد القمر المصري.



تمتلك إسرائيل برنامج فضاء منذ عام 1983 ولديها أكثر من بروتوكول تعاون مشترك بين عدد من أعرق وكالات الفضاء بالعالم مثل إيسرو الهندية وناسا الأمريكية وترصد إسرائيل سنويا 8 ملايين دولار أمريكي تنفقهم على مشروع خاص بكوكب الزهرة، ثاني الكواكب الشمسية، وأقرب الكواكب للأرض بالنسبة للظروف المناخية.
وهو ما يترجم شعار برنامج الفضاء الإسرائيلى الذي تم تلخيصه في عبارة موجزة "الدراسات والأبحاث الفضائية هي المفتاح الجوهري للدفاع عن الحياة في الأرض".