تايم لاين| مؤتمرات المعارضة السورية.. كعب داير على البلاد
يأتي مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، الذي استضافته العاصمة المصرية يومي 8 و9 يونيو، على خلفية سلسلة من المؤتمرات التي ضمت أطراف المعارضة، برعاية دول مختلفة في الشرق والغرب، جميعها تهدف علنا إلى وضع حد للأزمة السورية المستعرة منذ 4 أعوام، ودعا بعضها إلى تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة، فما الذي آل إليه مصير تلك الحوارات؟
جنيف 1
عقد في 30 يونيو 2012، بمشاركة وفد من الحكومة السورية، وجانب من المعارضة السورية، وحضور مبعوث الأمم المتحدة، كوفي عنان، والأمين العام، بان كي مون، إضافة إلى العديد من أعضاء الدول العربية، وذلك للعمل على حل الأزمة السورية التي بدأت عام 2011.
وتم إصدار بيان ختامي في يوليو/ تموز 2012، أكد على ضرورة تأسيس حكومة انتقالية تتضمن معارضين ومؤيدين، ومراجعه النظام الدستوري والقانوني، وإجراء انتخابات حرة للمناصب السياسية المختلفة، مع المحافظة على تمثيل المرأة في كافة الجوانب، كما دعت إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف العمليات المسلحة في سوريا.
مؤتمر القاهرة
عقد هذا المؤتمر في يوليو 2012، بمشاركة الائتلاف السوري المعارض فقط في القاهرة، ونتج عنه إصدار وثيقة "عهد وطني" تحدد الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة، لتحديد الأسس الدستورية لسوريا: وهي العدالة والديمقراطية، إضافة إلى العمل على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ومحاسبة المتورطين في قتل المدنيين، إضافة إلى وضع آلية لحماية المدنيين.
جنيف 2
عقد في 22 يناير 2014، بمشاركة ائتلاف من الحكومة السورية والأحزاب المعارضة، وكان من المتوقع حضور ممثل عن إيران، إلا أن اعتراضها على أحد بنود بيان "جنيف 1" منعها من المشاركة، وقد هدف المؤتمر إلى مناقشة إمكانية تشكيل حكومة انتقالية مع صلاحيات كاملة، لتنفيذ بيان مؤتمر "جنيف1". ولم يتوصل المؤتمر إلى نتائج تذكر.
القاهرة 1
عقد في 22 يناير 2015، بين الائتلاف الوطني السوري والمعارضة، برعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، بهدف محاولة توحيد رؤية المعارضة للخروج بوثيقة تؤكد "موقف واحد" بشأن الأزمة السورية، كما تم تشكيل لجنة متابعة مع القوى التي لم تشارك في المؤتمر والدول الداعمة لها.
موسكو 1
عقد في 30 يناير 2015، في العاصمة الروسية مؤتمرا بين الحكومة السورية والائتلاف المعارض، برعاية الخارجية الروسية، لعقد حوار وطني سوري في موسكو.
وأسفر هذا المؤتمر في النهاية إلى ضرورة عقد مؤتمر آخر في أبريل/ نيسان 2015، ورفض الحكومة السورية لمناقشة القضايا الإنسانية مع المعارضة بشكل مباشر، واعتماد روسيا كوسيط بين الجانبين لحل القضايا السياسية، وعدم قبول التدخلات الأجنبية والحفاظ على السيادة السورية.
موسكو 2
عقد في 20 أبريل 2015، بحضور وفدين من الحكومة السورية والائتلاف المعارض لتقييم الأوضاع الراهنة في سوريا والعمل على توحيد القوات للقضاء على التنظيمات الإرهابية، لكن لم يتم التوصل لنتائج كافية واستمرت الخلافات بين الجانبين.
جنيف 3
عقد في يونيو 2015، بدعوة من ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لعقد العديد من اللقاءات التشاورية بين الجانب السوري المعارض ووفد من حكومة بشار الأسد، حول تسوية الأزمة في البلاد، ولم يسفر هذا المؤتمر عن نتائج أيضا.
القاهرة 2
عقد في يونيو 2015، بمشاركة 230 من مسؤولي المعارضة السورية وكبار مسؤولي الحكومة المصرية، برئاسة وزير الخارجية، سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وقد استمرت الخلافات بين الجانبين، خصوصا بشأن تأهيل الرئيس بشار الأسد من جديد.