التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأربعاء، وفد المجلس الوطني الكردي السوري، برئاسة عبدالحميد درويش، رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس الوطني الكردي السوري، الموجود في القاهرة هذه الأيام للمشاركة في أعمال مؤتمر المعارضة السورية الثاني، عقد على مدار اليومين الماضيين.

وقال درويش، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، أن الوفد السوري تحدث مع الأمين العام حول مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة، والقرارات التي اتخذت فيه، كما دار الحديث حول وضع المعارضة بشكل عام وإمكانية توحيدها، وإمكانية تنفيذ خريطة الطريق، أي إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، التي امتدت اربع سنوات عانى فيها السوريون الكثير من الويلات.

وأكد درويش على أن الأمين العام رحب بشدة بخريطة الطريق، التي خرجت عن أعمال مؤتمر القاهرة الثاني، وأعلن تبنيه أي مبادرة تؤدي إلى وصول السوريين إلى حل ينهي الأزمة.

وحول مؤتمر القاهرة الثاني ومخرجاته، قال درويش إنه ولأول مرة تأخذ المعارضة السورية قرارات سياسية كانت موضوعية ومعتدلة، عكس ما كان يجري في السابق "من سباب وشتائم ونقاط اختلاف تفوق التوافقات التي تجري"، على حد قوله.

وفيما إذا كان حديثه يعني أن مؤتمر القاهرة لم يشهد أي خلافات بين المجتمعين، قال:" كانت هناك خلافات، لكنها بسيطة، وقد خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسي وخارطة الطريق التي تهدف لإيجاد حل سياسي لإيقاف القتال الدائر في سوريا".

وحول الخطوة التالية التي ستتخذها المعارضة السورية بعد مؤتمر القاهرة الثاني، أوضح:" ننتظر مؤتمر الرياض، ونتمنى أن يكون الخطوة الأخيرة في طريق الحل السياسي، الذي سينعقد بعد شهر رمضان"، ولفت إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة، حيث ينضم له عدد من الأطراف التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة.

وحول تمثيل الائتلاف السوري، الذي أعلن عدم مشاركته في مؤتمر القاهرة رغم مشاركة عدد من أعضاءه، قال: "أنا عضو في الائتلاف، الائتلاف قال إنه لن يشارك لأنه لا توجد فائدة من الأمور الأخرى التي جرى الحديث عنها، بأن المؤتمر سيشهد خروج كيان جديد، فهذا أمر ظهرت عدم صحته في نهاية المؤتمر ووثائقه الختامية".