التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:55 م , بتوقيت القاهرة

عبدالناصر بليح: لحم الحمار "حرام" والحصان "حلال"

قال الشيخ عبدالناصر بليح، من كبار أئمة الأوقاف، إن لحم الحمار الأهلي ولحم الحصان الحكم فيهما مختلف، مشيرا إلى أن لحوم الحمر الأهلية لا يجوز أكلها، وأن مذهب جمهور الفقهاء حرمتها.


وأضاف بليح، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الأربعاء، أن الفقهاء استدلوا بما ورد في الصحيحين وغيرهما من حديث أسماء، قالت: نحرنا على عهد رسول الله فرساً فأكلناه، وبدليل نهيه صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وإذنه في الخيل، وهو في الصحيحين أيضا.


وأشار إلى أنه من المعروف أن النهي أصله التحريم، وأن ما ورد من الأحاديث في إباحة لحوم الحمر الأهلية أو تحريم لحوم الخيل ضعيف لا يقاوم ما في الصحيحين، 


وأوضح بليح أن لحم الحصان مختلف في حكمه، حيث ذهب أكثر العلماء إلى جواز أكل الفرس، للأحاديث الصحيحة في ذلك، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية ورخص في الخيل"، رواه البخاري ومسلم.


وعن أسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، قالت: "نحَرْنا على عهد النبي فرساً فأكلناه"، رواه البخاري ومسلم، وعن جابر رضي الله عنه قال: "سافرنا مع رسول الله وكنا نأكل لحم الخيل ونشرب ألبانها"، رواه الدارقطني والبيهقي، قال النووي: بإسناد صحيح.


وأكمل: ذهب آخرون -ومنهم أبو حنيفة وصاحباه- إلى كراهة أكل لحم الفرس واستدلوا بقوله تعالى: {والخَيْلَ والبِغَالَ والحَمِيرَ لِتَرْكبُوها وزِينَة}، قالوا: ولم يذكر الأكل منها، وذكر الأكل من الأنعام في الآية التي قبلها، وأجاب العلماء عن ذلك بـ:"أن ذكر الركوب والزينة لا يدل على أن منفعتهما مقصورة على ذلك، وإنما خُص هذان بالذكر لأنهما معظم المقصود من الخيل، وأما الحديث: فهو ما روي عن خالد بن الوليد أنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير وكل ذي ناب من السباع".


وكانت حالة من الجدل سيطرت على الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ضبطت مباحث التموين 1500 حمار حي، و30 حمارا مذبوحا بإحدى مزارع مركز طامية بالفيوم، وقال صاحبها أحمد مرسى أحمد، إنه متعهد توريد هذه الحمير إلى السيرك القومي كغذاء للأسود، وهو ما أكده مدرب الأسود مدحت كوتة.


في حين أفاد مصدر بمديرية الطب البيطري بالفيوم أن صاحب المزرعة يذبح الحمير ويوزعها على عدد من الجزارين على أنها لحوم صالحة للاستخدام الآدمي.