التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:43 ص , بتوقيت القاهرة

صور| رمضان بتاع زمان.. حصريا في حارة "العطارين" بالمنيا

تعد حارة "العطارين" أو " الزرازيري" بحي الحبشي وسط مدينة المنيا، من أقدم الحواري الموجودة بالمحافظة، فهي حارة ضيقة يبلغ طولها نحو 70 مترا تقريبا، ولا يزيد عرضها عن 3 أمتار، ولكنها تعتبر ملتقى الفقراء والبسطاء لشراء ياميش رمضان.



تتميز الحارة بوجود أكبر عدد من محلات العطارة بالمحافظة، حيث ينتظر مواطنو المنيا شهر رمضان من كل عام لشراء الياميش بكميات كبيرة، تكاد تنفذ سريعا نظرا لإقبال المواطنين عليها، لرخص ثمنها مقارنة بالمحلات الشهيرة التي تصل فيها أسعار الياميش إلى أضعاف ما يباع به بحارة العطارين.


كاميرا "دوت مصر" انتقلت إلى الحارة الشهيرة لرصد أجواء استعداداتها لرمضان، والتقت الحاج رمضان محمد، الذي يمتلك محلا منذ عشرات السنين هناك. قال: أعيش هنا منذ ولادتي، فالحارة لن نعرف لها تاريخ محدد، ولكن كان يعيش فيها أبي وأيضا أجدادي، فأنا ولدت هنا وكنت أقف في محلنا الصغير الذي يعتبر "وش الخير" علينا، و لن نتركه في يوم من الأيام.



وأضاف رمضان "مفيش حد في محافظة المنيا مايعرفش مين "حارة العطارين"، لأننا نبيع الياميش الفرداني بثمن الجملة، ونوزع للعديد من محلات المحافظة، والإقبال علينا بيكون كبير، وهذا من فضل الله".


وعن أبرز ما يميز الحارة، قال "هناك منزل قديم ومتهالك، معلقة عليه لافتة مكتوب عليها مقام سيدى "محمد القطيعي الشريف"، أهالي الحارة يتباركون بذلك المقام، ويعتبرونه بركة كبيرة ويضيف لروحانياتهم".



من جانب آخر قال علي موسى، صاحب أحد المحلات بالحارة: "نشعر هنا وكأننا في شارع الموسكي بالقاهرة، فطبيعة المكان والبيوت والمحلات المتقاربة تشعرنا برمضان زمان وروحانياته، وبركة السنوات الماضية، فعندما أخرج من الحارة أشعر كأنني غريب في المحافظة".



وتابع "الزبون يفضل حارة العطارين لأن أسعار السلع رخيصة، وكما توجد الأنواع الرخيصة توجد أيضا الأنواع الغالية، ولكن بأسعار أقل من أي مكان آخر وبنفس الجودة".


من جانبه، أوضح ممدوح علي، أشهر بائعي البلح بالحارة "توجد محلات تعتبر كأعلام في الحارة، ولا أحد يستطيع تجاهلها، حيث سميت الحارة على أسمائهم، ومنهم محل "الزرازيري" الذي يعد أقدم محلات الحارة، وكذلك محلات النزهي والسروجي، فحارة العطارين بالنسبة لنا ليست أكل عيش فقط، بل هي حياة ورزق وزمن جميل مش موجود في مكان تاني، ويكفيني العيشة فيها مع أهلها الطيبين دون مشاكل، وكأننا في الخمسينيات من القرن الماضي".