التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:09 ص , بتوقيت القاهرة

خبراء: "جسر الصداقة 2015" بداية مرحلة جديدة للعلاقات مع روسيا

تأتي التدريبات العسكرية المصرية الروسية، بعد فترة انقطاع دامت لأكثر من 60 عامًا، لتعزيز التبادل العسكري بين البلدين، وحماية السواحل المشتركة لهما.

وكشف الخبير العسكري، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، اللواء أحمد عبدالحليم، أن فعاليات المناورة البحرية الأولى بين مصر وروسيا "جسر الصداقة 2015"، تتضمن مجموعة من الخطوات والمراحل، أولها؛ تخطيط إدارة أعمال قتال بحري، هجومية ودفاعية مشتركة، بالتنسيق بين الجانبين المصري والروسي، بهدف توحيد المفاهيم القتالية، ونقل وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين، باستخدام أحدث المدمرات العسكرية، ولانشات الصواريخ، وعناصر من القوات الخاصة.

وأضاف عبدالحليم، لـ"دوت مصر"، أن المرحلة الثانية في التدريب تتضمن اشتراك كل الأسلحة المصرية والروسية في التدريب، وبالأخص القوات البحرية بدعم من القوات الجوية، على أن يتم عمل تدريب تعبوي أقرب للتدريبات الإستراتيجية، وهي عبارة عن مراحل من الاشتباكات الوهمية، والهدف منها هو تدريب المقاتلين المصريين والروس على اتخاذ الإجراءات والقرارات الحاسمة في هذه التدرييات مع اكتساب خبرات خوض المعارك بشكل مشترك بين مصر وروسيا .

في حين أشار اللواء حمدي بخيت، لـ"دوت مصر"، إلى أن القوات البحرية الروسية والمصرية، بدأت الثلاثاء المرحلة الرئيسية من التدريب البحري المشترك الذي يعرف باسم "جسر الصداقة 2015" في البحر المتوسط، لافتًا إلى أن بداية التدريبات العسكرية المشتركة تأذن ببداية مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الروسية، التي بدأها القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ العام 2013 خلال رحلته الأولى لروسيا، والتي أتم فيها بعض التعاقدات العسكرية، شملت صفقات أسلحة ومشروعات للتدريب بغرض تأهيل المقاتل المصري وإثقاله بالخبرات.

وأوضح الخبير الأمني، محمد إبراهيم، لـ"دوت مصر": إن جسر الصداقة 2015 تعتبر خطوة عملية مهمة في مجال الجهود المشتركة لتدعيم إجراءات التفاهم والثقة بين القوات البحرية الروسية والمصرية، مشددًا على أن تلك التدريبات ستساعد على ترسيخ  التفاهم بين مصر وروسيا، بشأن منع إضعاف الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط، كما أن وحدات من القوات البحرية الروسية والمصرية ستتدرب على مواجهة التحديات والمخاطر التي يمكن أن تنشأ في البحر بصورة مشتركة.

تجدر الإشارة إلى أن عددًا من الوحدات البحرية الروسية وصلت إلى قاعدة الإسكندرية البحرية لمشاركة البحرية المصرية تنفيذ أنشطة وفعاليات التدريب البحري المشترك، الذي بدأت مرحلته الرئيسية، صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة محددة في البحر المتوسط، وتستمر إلى 7 أيام.

يذكر أن أسماء السفن الحربية الروسية المشاركة في هذه التدريبات هي؛ الطراد الصاروخي "موسكو"، وسفينة الإنزال الصاروخية ذات الوسادة الهوائية "ساموم"، والناقلة "إيفان بوبنوف"، والقاطرة "إم ب-31"، أما أسماء المقاتلات المصرية المشاركة، فهي؛ الفرقاطة "دمياط"، والفرقاطة "طابا"، وناقلة وقود، و2 ذورق دورية، و2 مقاتلة إف 16.