هيثم مناع: مصر اختيار "مثالي" للقاء المعارضة السورية
ذكر هيثم مناع، المعارض السوري والمشارك في تنظيم المؤتمر الموسع للمعارضة السورية "من أجل الحل السياسي في سوريا"، أن سبب اختيار المؤتمر للقاهرة هو حفاظ وزارة الخارجية المصرية على علاقات جيدة مع مختلف تيارات المعارضة السياسية، وذلك خلال حواره مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
سبب اختيار مصر
وأشار مناع، المشارك في تنظيم المؤتمر، الذي بدا أمس الاثنين، ومستمر لليوم، أن الهدف من هذا المؤتمر هو إعلان ميثاق وطني، واعتماد خارطة طريقة لتقديم حل وسط بين طغيان الأسد، وعنف داعش، وقال عن سبب اختيارهم لمصر "لقد بحثنا عن بلد يمنحنا الحد الأقصى من الاستقلالية في تنظيم هذه اللقاءات، ووقع اختيارنا على القاهرة".
وأضاف "رغم التغييرات السياسية ما بعد الثورة من طنطاوي إلى السيسي مرورا بمرسي، حافظت وزارة الشؤون الخارجية المصرية على علاقاتها الجيدة مع مختلف تيارات المعارضة السياسية، وبدأ الأمر بوفد سوري صغير قدم إلى هنا في مايو 2014 ومن ثم أدى إلى مؤتمر القاهرة في يناير 2015 ومستمرون".
هدف المؤتمر
وتابع "المؤتمر يجمع نحو 150 شخصا يمثلون نحو 40 حزبا وتنظيما سياسيا، إضافة إلى منظمات من المجتمع والهدف من المؤتمر هو تبني خارطة طريق، وميثاق وطني، ثم يتم تقديمهما في جنيف إلى ستيفان دي مستورا، وسيط الأمم المتحدة لسوريا".
وأضاف مناع "هناك نقطة أخرى مهمة، هذا اجتماع سوري سوري ونموله بأنفسنا بنسبة 100 % بهدف وضع حد للتدخّل الذي راحت ضحيته البلاد منذ بداية الانتفاضة ضد بشار الأسد"، مكملا "في السنوات الأخيرة، عانت معارضتنا كثيرا من التبعية السياسية والمالية نحو عدة دول وهم قطر وتركيا والعربية السعودية وغيرهم".
بديل لائتلاف المعارضة السورية
وأشار مناع إلى أنه لا يرى بديلا جديدا لائتلاف المعارضة السورية "لسنا هنا لتعويض أي طرف أو للانقسام، ويحضر معنا هنا نحو 20 عضوا من التيار الديمقراطي للائتلاف، من بينهم أحمد الجبرا رئيسه السابق".
الوقت لم يتأخر
ورأى مناع أن الوقت ليس متأخرا بالنسبة للأوضاع السورية "سوريا تتكون من 23 مليون ساكن، في حين أن المنخرطين في الصراع لا يتجاوز عددهم المليون، متابعا "ولكن للأسف لا يحق لـ 22 مليون شخص الكلام، إذ يشكلون الأغلبية الصامتة التي تغتال أصواتهم بالقنابل وبالتطرف والعمليات الانتحارية".
جدير بالذكر أن المؤتمر الموسع للمعارضة السورية انطلق، أمس الاثنين، في القاهرة، بمشاركة أكثر من 200 شخصية، بهدف التوافق على وثيقة سياسية تتبناها المعارضة، وتتضمن مطالبها في أي حل سياسي محتمل للأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من أربع سنوات.