التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:21 م , بتوقيت القاهرة

وزير خارجية فلسطين يلتقي رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيته في أثينا

قام وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بزيارة رسمية إلى العاصمة اليونانية أثينا، التقى خلالها رئيس الوزراء اليوناني، ألكسس تسيبراس، ونظيره اليوناني د. نيكولاس كوتزياس.


وذكرت الخارجية الفلسطينية، أمس الاثنين في بيان لها، أن المالكي أوضح لرئيس الوزراء اليوناني الأوضاع السياسية على الأرض، وطلب منه أن تلعب اليونان دورا سياسيا مهما في المنطقة وفي إطار الاتحاد الأوروبي.


من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستستمر في دعم الفلسطينيين في المحافل الدولية، مضيفا أن اليونان ستعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب.


ولفت "تسيبراس" إلى أهمية فلسطين في السياسة الخارجية اليونانية وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا ترحيبه بزيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لليونان في القريب العاجل، وأعلن أنه سيزور فلسطين في الخريف المقبل، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية اليوناني إلى فلسطين الشهر المقبل.


كما التقى وزير الخارجية الفلسطيني، نظيره اليوناني د. نيكولاس كوتزياس، في مقر وزارة الخارجية اليونانية، وبحث معه آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط عامة والعلاقات الفلسطينية اليونانية خاصة.


وشدد "المالكي" على أهمية أن تلعب اليونان دورا أكبر في دفع الاتحاد الأوروبي على تشكيل لجنة أصدقاء فلسطين في الاتحاد، داعيا نظيره اليوناني إلى ضرورة لعب اليونان والاتحاد الأوروبي دورا سياسيا في أية عملية سلام مستقبلية في الشرق الأوسط لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس إقامة الدولتين، إضافة إلى الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في بناء مؤسسات الدولة ودعمها التنموي والاقتصادي.


وأكد على وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب اليونان في هذه الأوقات العصيبة، متمنيا أن تتوصل الحكومة اليونانية إلى اتفاق قريب مع دول الاتحاد الأوروبي والمانحين بشكل عام لمعالجة أزمتها الاقتصادية الحالية.


من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الفلسطيني، الحكومة اليونانية، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أهمية اتخاذ مثل هذه الخطوة في الحفاظ على حل الدولتين كخيار متاح، والمساهمة في إنهاء الصراع في المنطقة، كما أوضح المالكي لنظيره تداعيات نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة الحالية التي تعتبر الأكثر تطرفا، كونها تضم العديد من قاطني المستوطنات.


وشرح المالكي الأوضاع على الأرض خصوصا في القدس والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى، والاعتداءات المتكررة تجاه الأسرى، إضافة إلى شرح الوضع المزري في القطاع في أعقاب العدوان الأخير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني.


كما بحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطوير خطة عمل لتعزيز العلاقات في المجالات الزراعية والثقافية، وتقديم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين، وتعزيز الشراكة بين الجامعات الفلسطينية واليونانية.


وكان المالكي قد عقد اجتماعا للسفراء العرب في أثينا، وشرح لهم الأوضاع السياسية في فلسطين وفي المنطقة بشكل عام، وأجاب على استفساراتهم حول عدد من القضايا.