جودة: الأردن ليس وسيطا في إقامة الدولة الفلسطينية
قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن بلاده صاحبة مصلحة في عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وليست وسيطا أو مراقبا، مؤكد أن "جميع قضايا الحل النهائي تمس الأمن الأردني والمصالح الأردنية، ومن مصلحتنا تذليل جميع العقبات التي تعترض جهود السلام".
ودعا الأردن وقبرص، اليوم الاثنين، إلى ضرورة استئناف المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن يكون للأمم المتحدة دور فيها.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، مع وزير الخارجية القبرصي، إيوانيس كاسوليديس، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة.
من جهته.. عزا النسور جميع المشاكل في المنطقة إلى عدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مثمنا موقف قبرص الداعم لإيجاد حل عادل لقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.
وبشأن الأزمة السورية، أكد رئيس الوزراء الأردني على موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي شلال الدم في هذا البلد.
وعلى الصعيد ذاته.. التقى جودة مع وزير خارجية قبرص، الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، إلى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها.
وبحث الجانبان الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته والتعامل معها، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار، وأهمية تبني إستراتيجية شاملة لمواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف.
وتطرق الجانبان إلى التحديات والأوضاع، التي تشهدها بعض الدول العربية، بما فيها سوريا والعراق وليبيا واليمن، وأهمية إيجاد حلول سياسية لهذه القضايا، تضمن استقرار هذه الدول ووحدة أراضيها وأمن شعوبها وتغليب لغة الحوار.
وبحث الطرفان المساعي المبذولة لدفع عملية السلام، فقد أعاد جودة التأكيد على أهمية تكثيف جهود جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.