السودان يمنع معارضين من السفر إلى أوروبا
قال عضو في وفد للمعارضة السودانية إنهم منعوا، اليوم الاثنين، من السفر جوا إلى أوروبا، للقاء قادة معارضين آخرين والحديث أمام البرلمان الأوروبي.
وقال صديق يوسف، وهو أحد زعماء الحزب الشيوعي السوداني، إنه كان من المقرر أن يلتقي بعض أعضاء الوفد السبعة، مع زعماء معارضين آخرين بالخارج، وممثلين من الجبهة الثورية السودانية، وهو تحالف لجماعتين متمردتين تقاتلان القوات الحكومية في منطقة دارفور.
وقال إنه كان مقررا أيضا، أن يلتقي الوفد مع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في باريس، والحديث في جلسة للبرلمان في بروكسل، 12 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكر يوسف أن مسؤولين أمنيين في مطار الخرطوم أبلغوا الوفد أن أعضاءه مدرجون في قائمة سوداء، وصادروا جوازات سفرهم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الإعلام.
ويقول معارضون للرئيس السوداني، عمر البشير، إنه سمح لقوات الأمن بقمع المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في الشهور السابقة على انتخابات أبريل/ نيسان الماضي، بعدما كان فتح الأفق السياسي العام الماضي. وقاطعت جماعات معارضة الانتخابات قائلة إنه لا توجد فرصة لمنافسة عادلة.
ولدى بداية فترة ولايته الجديدة الأسبوع الماضي، قال البشير إن السودان منفتح على الحوار مع الدول الغربية، وهو تعليق تصالحي بدرجة غير معتادة من زعيم وجهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات فيما يتعلق بعمليات إبادة جماعية وفظائع أخرى في حملته لسحق الجماعات المتمردة في دارفور.
وينفي البشير هذه الاتهامات التي ساهمت في عزلة السودان عن المؤسسات المالية والسياسية العالمية.
وقال يوسف لرويترز "منعنا من السفر يعكس أن حديث الرئيس عند تنصيبه الأسبوع الماضي عن الانفتاح.. مجرد حديث بلا أفعال وأن الحكومة ماضية فى طريقها ضد الحريات وضد الحوار."
أضاف "البرلمان الأوروبي يريد الاستماع لوجهة نظر المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح. كنا سنوضح له أننا لا نرفض الحوار مع الحكومة لكن لدينا شروطا تتمثل في وقف الحرب وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين وتكوين حكومة انتقالية."
وأكدت مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة، أحد أهم أحزاب المعارضة، منع الوفد من السفر للخارج.