التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:19 ص , بتوقيت القاهرة

شكري: المجتمع الدولي لم ينجح في تشكيل صيغة توافقية لـ"جنيف2‎"

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن المجتمع الدولي لم ينجح في التوافق على صيغة تنفيذية لتسوية سياسية في سوريا بدعم الوثيقة الوحيدة المتفق عليها في سوريا، وهي وثيقة جنيف، مضيفا أنه ليس في معرض الحديث عن أسباب ذلك، إلا أنه يجب علينا الوقوف على واقع الأمور على الأرض.



رحب شكري، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الموسع لقوى المعارضة السورية "من أجل الحل السياسي في سوريا"، بقوى المعارضة السورية في القاهرة، وأكد أن ذلك يعود بنا لتاريخ طويل من النضال والتعاون شعبا واحدا في بلدين، وأحيانا في بلد واحد، معربا عن تقديره للشكر للمجلس المصري للشؤون الخارجية لتعاونه في تنظيم المؤتمر.


وأضاف أن "مصر وسوريا كانا وسيظلا شريان العروبة، فمن الطبيعي، ومن الواجب أن نوحد جهودنا لمواجهة مخاطر العاصفة التي تحيط المنطقة العربية وتهدد بقاء شعوبها".


وقال "الحديث اليوم ليس مبنيا على موقف مسبق، وليس في ذهننا كمصريين رؤية تتأسس على قوى بعينها، أيا كانت توجهاتها، بل إن التواجد اليوم وغدا يتأسس على دعم شعب شقيق ورعاية تطلعاته وطموحاته المشروعة نحو الديمقراطية والتعددية والمساواة بين كل السوريين".


وأشار إلى أن التجارب في المنطقة منذ اندلاع الثورات أثبتت أن الكلمة الأخيرة هي للشعوب وليس لقوى خارجية، أيا كانت، وأن الديمقراطية ليست هدفا بعيد المنال، بل هدف قابل للتحقيق بالتعاون مع شعوب الدول.


وأكد شكري أن انطلاق الحركات الشعبية والحركة السورية في مارس 2011 يمثل حراكا سلميا يتطلع للتغيير، إلا أن عدم فهم طبيعة المرحلة أدى إلى سقوط العديد من الأبرياء وتدهورت الأوضاع على مدار السنوات الماضية، فضلا عن التدخلات الخارجية في الشأن السوري، بما سمح للميليشيات بالدخول إلى سوريا قضى على الحراك السلمي وباتت سوريا رهينة للطائفية بما تباعد بينها وبين الحل السياسي ومحلا للصراع بالوكالة.


وأشار إلى أن فاتورة مأساة سوريا لا يتحملها سوى الشعب السوري قتلا وتهجيرا، ورغم حملات التنديد من المجتمع الدولي لم تزل الأزمة قائمة ولا يزال الشعب السوري يعاني ولاتزال المصالح الضيقة تتحكم في مستقبل سوريا.


ولفت إلى أن العملية السياسية جمدت لفترة طويلة، والعمليات العسكرية المصاحبة أصبحت أكثر جذبا لجهود إقليمية ودولية على حساب العملية السياسية، لذلك فإن وجود تصور سوري خالص لحل الأزمة أصبح أكثر أهمية من أي وقت.


وأكد أن الشعب السوري هو الأحق والأكثر قدرة على وضع رؤية شاملة للمشروع الوطني الذي يحظى بقبول الشعب السوري، حتى تصبح تلك الرؤية المحرك الرئيسي لحشد الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف القتال والوصول إلى الحل السياسي.