فيديو| صواريخ "سكود".. سلاح الحوثيين الأخير
للمرة الأولى، خلال شهرين من الصراع الحوثي مع قوات التحالف العربي، استهدف الحوثيون الأراضي السعودية بصاروخ "سكود" طويل المدى.
يظهر تخوف المملكة السعودية مما يعرف بـ"الصواريخ البالستية"، منذ بداية عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي، والذي دعاها للبدء باستهداف منصات الصواريخ اليمنية بكافة المحافظات، خاصة العاصمة صنعاء.
تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي، فجر السبت، لصاروخ سكود أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه خميس مشيط (جنوب السعودية).
واعتراضته قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت، كما بادرت القوات الجوية للتحالف بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة.
تخوف السعودية من صواريخ اليمن
حادثة أمس السبت هي الأولى من حيث نوعية الصواريخ المستخدمة "سكود"، والتي أشار المتحدث الرسمي لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العميد ركن أحمد عسيري، بأن الجيش اليمني كان يمتلك 300 منها، وأن قوات الدفاع السعودي على أتم الاستعداد للتصدي لها وتدميرها. وفقا لما ذكره لموقع العربية.نت.
وجاء أول قصف حوثي للأراضي السعودية عندما أطلق مسلحون حوثيون قذائف هاون وصواريخ على منطقة نجران، القريبة من الحدود السعودية مع اليمن، في 5 مايو الماضي، والذي أسفر عن مقتل سعوديين وتدمير بعض المباني.
ورغم تدمير عاصفة الحزم لأغلب منصات الصواريخ، إلا أن صحيفة "عكاظ" السعودية، نشرت عن خبراء، أن الحوثيين لم يضعوا صواريخ الصواريخ البالستية في مكان واحد، مشيرين إلى أن الحركة خبأت الكثير من الصواريخ في خنادق وأقبية وأنفاق وكهوف.
صواريخ سكود في الحرب الأهلية اليمنية
في الحرب الأهلية اليمنية، التي اندلعت 1994، بين الحكومة اليمنية وما يسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية"، التي أعلنها علي سالم البيض، ودعمتها السعودية، من أجل الانفصال عن الرئيس علي عبدالله صالح، وانتهت بإعدام 17 ممن دعموا الانفصال، استخدمت القوات الجنوبية "الانفصالية" صواريخ سكود، فقصفت مخازن الذخيرة والأسلحة، والمحروقات، والمعسكرات، ومطارات الشمال. كما طالت الضربات، منطقة سنحان، مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومنزله السري والاحتياطي، في المنطقة القريبة من مصنع الغزل والنسيج، في صنعاء، والمجاور لمنزل الشيخ عبد الله الأحمر.
الصواريخ البالستية والاتحاد السوفيتي
صاروخ سكود من الأسلحة التكتيكية التي صممها "الاتحاد السوفيتي"، في فترة الحرب الباردة، ودخل في الخدمة الفعلية بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ولكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتبارًا من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية.
وهو أحد أنواع الصواريخ البالستية "الصاروخ القوسي"، وهو صاروخ يتّبع مسارا منحنيا (أو شبه مداري)، وهو مسار يتأثّر حصرا بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي (مقاومة المائع).
وتستخدم الصواريخ التكتيكية لتوسيع الطاقة الهجومية القوات المسلحة أكثر من تلك المسموح بها عن طريق المدفعية التقليدية، عادة ما يكون مداه في حدود بضع مئات الكيلومترات.
يتجاوز طول الصاروخ 11 مترا، ويعتمد على محرك يعمل بالوقود السائل، وهو أسرع من الصوت بعدة مرات.
صاروخ "سكود" الذي نهاية القرن الماضي هو النموذج الأكثر نجاحا، وانتشر على نطاق واسع في الكثير من الدول التي كانت ترتبط بعلاقات تحالف مع موسكو، ويتيح الصاروخ حمل رؤوس نووية وكيماوية، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر.
كوريا الشمالية من بين أبرز الدول التي تواصل تطوير صواريخ سكود، ويعتبر صاروخ "روندونج" النموذج الأبرز الذي صنعته بيونج يانج، استنادًا إلى طراز "سكود" وأدخلت عليه الكثير من التحسينات بهدف القدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة.