خاص| خلافات بالدعوة السلفية بعد توقيع النائب على بيان "الكنانة"
كشف مصدر من داخل الدعوة السلفية، أن هناك خلافات داخلية بين قيادات الدعوة، بسبب توقيع النائب الثاني، الدكتور سعيد عبدالعظيم، على بيان "نداء الكنانة" المحرض على العنف.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"دوت مصر" اليوم الأحد، أن هناك اتجاها داخل الدعوة السلفية، إلى عزل الدكتور سعيد عبدالعظيم، من مجلس أمناء الدعوة، واستبعاده من الجمعية العمومية المقبلة.
وأشار المصدر، أن عبدالعظيم، هرب خارج البلاد بعد ثورة 30 يونيو، ولكنه ما زال النائب الثاني للدعوة السلفية، وسيتم استبعاده في الجمعية العمومية، أو اتخاذ قرار بعزله، نتيجة مخالفته قرارات الدعوة، ومشاركته مع جماعة الإخوان، بالإضافة لأنه أحد الموقعين على بيان "نداء الكنانة".
وأوضح المصدر أن الدكتور ياسر برهامي ، نائب رئيس الدعوة السلفية، أصدر قرارا داخل الدعوة، بعدم الاتفاق مع أي قرارات تصدر من عبدالعظيم، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات مكثفة للدعوة السلفية لحل هذه الخلافات.
وتابع، بأن الدعوة السلفية تعمل الآن على مواجهة بيان نداء الكنانة، لأنه مخالف للشرع والدين، وهو ما أصدرته الدعوة في بيانات متعددة.
وجاء توقيع النائب الثاني للدعوة السلفية، الدكتور سعيد عبدالعظيم، رقم "21" في الموقعين على بيان "نداء الكنانة" من الدعاة والمشايخ الموالين لجماعة الإخوان من داخل وخارج مصر.
يذكر أن ما يسمى دعاة "نداء الكنانة" التابعين لجماعة الإخوان، أصدورا بيانا هاجموا فيه الدولة المصرية ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحرضوا على مقاومة النظام وإسقاطه بما أسموه "الوسائل المشروعة"، كما وصفوا في البيان، القضاة والضباط والجنود والإعلاميين والسياسيين، بـ"القتَلةٌ"، وأنه "تسري عليهم أحكام القاتل"، داعيين إلى تنفيذ ما أسموه بـ"القصاص".
وهاجم البيان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لوقوفه بجانب النظام، معتبرين أن ذلك أسقط شرعيته كعالم دين ورئيس لأكبر مؤسسة إسلامية، مُحملين في الوقت ذاته المسؤولية لمفتي الجمهورية، شوقي علام، لموافقته على إعدام أعضاء الجماعة، بحسب البيان.