وكيل بطريركية الإسكندرية: حملة ممهجة ضد البابا تواضروس
علق وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية القمص رويس مرقس، على ترك بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني لعظته الأسبوعية، قائلا: "إن البابا يتعرض لحملة ممنهجة تهدف لإظهاره منفصلا عن شعبه".
وقال مرقس في بيان أصدره مساء أمس الجمعة: "البابا رجل مخلص جدا للكنيسة ويحبها جدا، فهو يكاد لا ينام إلا قليلا منذ جلوسه على كرسي مارمرقس، يسافر كل مكان داخل وخارج مصر ليفتقد أولاده ويطمئن عليهم، فمثلاً زيارته من شهور قليلة لصعيد مصر قطع فيها مئات الكيلومترات، زار كنائس وأديرة وأماكن خدمة، تقابل فيها مع عشرات الألاف من شعبه منهم أسر شهدائنا في ليبيا."
وأكد أن البابا يحلم بالكنيسة التي تقدم الخدمة لكل إنسان، ومن أهم اهتماماته منذ جلوسه على الكرسي موضوع الأحوال الشخصية، مشيرا إلى أنه يقول "يؤلمني جداً أن يعتقد ابن للكنيسة أنها تظلمه".
وأشار إلى أن النظام يتيح الحق لمن يعترض على حكم أصدرته أي دائرة فرعية التظلم أمام المجلس الإكليريكي العام الذي يجتمع مرة كل عام برئاسة البابا ويعاونه سكرتير المجمع المقدس الأنبا رافائيل وعضوية كل أعضاء المجالس الفرعية الثلاثين مجموع الست دوائر.
وأضاف "لقد بدأ بالفعل العمل بهذا النظام، أي أن البابا فكر ونفذ نظام إداري جديد للتسهيل على الكل، مع عمل لائحة جديدة لا تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة ولكن تقدم حلولاً للكثير من المعضلات التي كانت تسبب دمار أسر، فهل لم ير الذين يهاجمون البابا أي شيء إيجابي في كل ما سبق؟ أم أنهم لا يعلمون؟".
وتساءل الوكيل مستنكرا "هل أصبح الهرج والمرج وإثارة الشغب هو طريق حل المشاكل؟ وأين احترام الكنيسة الذي يليق بها القداسة؟ البابا ليس معزولاً عن شعبه كما يحاول البعض إظهاره والسكرتارية تتواصل مع الكل والطبيعي أن تكون هناك طلبات مرفوضة لأنها ضد تعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة سواء فيما يخص الأحوال الشخصية أو غيرها، فما هو المطلوب إذا حاولت الكنيسة احتواء هؤلاء الأشخاص ولكنهم غير مستعدين؟ هل كان مطلوباً من البابا أن يستجيب لطلباتهم؟ وهل لو فعل يكون أميناً على مسؤوليته أمام الله؟".
وأضاف "البابا يتعرض لحملة هجوم شديدة وممنهجة لإظهاره منفصلا عن شعبه من عدة فئات مثل من يتصور أنه هو فقط الذي يحب الكنيسة ويخاف عليها ويحمى تراثها مثلما حدث في موضوع الميرون، ومن له مطالب يستحيل الاستجابة لها مثل موافقة الكنيسة على الزواج المدني والطلاق لأسباب لا تقرها الكنيسة، ومن يبحث عن شهرة أو أموال."
قامت الدنيا ولم تقعدقامت الدنيا ولم تقعد بعد أن قام قداسة البابا بالغاء عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي ومغادرة الكاتدر...
Posted by بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية on Friday, June 5, 2015
وكان مصدر كنسي صرح لـ"دوت مصر"، بأن عددا من "متضرري قانون الأحوال الشخصية" تظاهروا داخل الكنيسة وأطلقوا عددا من الهتافات والصيحات لمطالبة الكنيسة برفع يدها عن قانون الأحوال الشخصية للأقباط، وذلك وسط إلقاء البابا تواضروس لعظته بصلاة عشية الأسبوعية، وأرسل البابا سكرتيره الخاص لمحاورتهم وتهدئتهم دون استجابة، ما دفع البابا لإلغاء العظة، واتهم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم في بيان له الأربعاء، المتظاهرين بإثارة الشغب بصورة غير لائقة باحترام الكنيسة.