إريك تريجر ينصح إدارة أوباما بتجاهل وفد الإخوان
نصح الباحث الأمريكي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، "إيريك تريجر" إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم الوقوف إلى جانب جماعة الإخوان، التي أصبحت تدعو إلى الجهاد والشهادة في حربها ضد حليف إستراتيجي متمثل في السلطة المصرية.
وفي تقرير تحت عنوان "الإدارة لا ينبغي أن تلتقي بالإخوان المسلمين في واشنطن"، أوضح تريجر، الخبير بالشؤون المصرية أن وفدا يضم اثنين من كبار أعضاء الإخوان، يزور واشنطن الأسبوع المقبل من أجل الدعاية ضد الحكومة المصرية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد التقرير على إدارة أوباما عدم لقاء الوفد.
وتابع تريجر: نظرا لتبني الإخوان العنف صراحة ودعوها لقتل السيسي، فإن تعامل الولايات المتحدة مع الإخوان في هذا التوقيت سوف يقوض جهود إدارة أوباما لتعزيز علاقتها بالقاهرة، إضافة إلى تقويض محاولات الإدارة الأمريكية لتشجيع حكومة السيسي نحو مزيد من الانفتاح السياسي.
وأشار تريجر إلى أن الوفد سوف يتم استضافته من قبل "المركز من أجل الدراسات عن الإسلام والديمقراطية"، والذي استضاف وفدا مماثلا في يناير الماضي، وكذلك سيتم استضافته بواسطة "المعهد المصري لتنمية الديمقراطية".
وسيتضمن الوفد، بحسب تريجر، وائل حدارة، إخواني كندي وعمل مستشار للشؤون الخارجية للرئيس السابق محمد مرسي، وذلك مها عزام، وهي ليست إخوانية فحسب وإنما رئيسة المجلس الثوري المصري التي تدعو من المنفى لإسقاط السيسي.
كما يتضمن الوفد أيضا عضو مثير للجدل وهو القائد الأخواني عمرو دراج الذي لعب دورا رئيسيا في اتخاذ القرارات المكلفة جدا للجماعة والتي أثبتتت تعطشهم للسلطة خلال عام حكمهم، حيث أن دراج كان يعمل أمين عام للمجلس الدستوري الذي كان يسيطر عليه الإسلاميين الذي أطلق الدستور في ديسمبر 2012، والذي جاء بعد أسبوع واحد فقط من إطلاق مرسي للإعلان الدستوري والذي أعطى لنفسه خلاله صلاحيات كبيرة في السلطة التنفيذية دون أي حقوق رقابية، لافتا إلى أن الإخوان حينها أثاروا أزمة سياسية بتقديم الدستور للاستفتاء بغياب الأحزاب غير الإسلامية.
وتابع تريجر:" مشاركة مسؤولين من الإخوان سوف تقوض جهود الإدارة الأمريكية لتقوية علاقتها الإستراتيجية بمصر والتي شهدت خلال الأشهر الأخيرة عودة المساعدات العسكرية إلى القاهرة والمشاركة في مؤتمر استثماري كبير عقد في شرم الشيخ".
وأضاف: "علاوة على ذلك يطالب الإخوان المسلمين بإعدام السيسي خلال مظاهراتهم وقد أعلنوا احتضانهم للعنف صراحة خلال الشهور الأخيرة، كما دعوا إلى الجهاد والشهادة في قتالهم لنظام السيسي في تصريح في نياير 2015، كما أن صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تدعوا بشكل روتيني للهجوم على المؤسسات الحيوية مثل الطرق والقطارات وأبراج الكهرباء".