التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 03:37 ص , بتوقيت القاهرة

"شوكان".. الحرمان من الكاميرا 652 يوما

ربما تكون قد وصلتك دعوة عبر فيس بوك، تسألك الانضمام لصفحة الإفراج عن "شوكان"، وربما تكون قد سمعت اسمه في حوار يدور بين زملائك، أو حتى رأيت اسمه في بوست على فيس بوك. 

في كل الأحوال، من حقك أن تسأل: من هو شوكان؟

 

شوكان، مصور صحفي، اسمه الحقيقي "محمود عبدالشكور أبو زيد" محبوس احتياطيًا على خلفية أحداث فض "رابعة العدوية" منذ أغسطس 2013، في أثناء القيام بتأدية عمله الصحفي، وفقا لمحامي الدفاع عنه،

ويقول القائمون على صفحة الدفاع عنه، إنهم يسعون لتبنّي طرق جديدة لتعريف الرأي العام  به، وطلب مزيد من العون من أصدقائه والمساندين له، عبر مجموعة مغلقة للدردشة على فيس بوك.

وأعلنوا، أمس الخميس، عدم تمكنه من المثول أمام هيئة المحكمة، وإعادة التجديد له على ذمة الحبس الاحتياطي.

مع ذلك، شبّ الخلاف مؤخرا داخل فريق عمل صفحة شوكان، بسبب الصيغة التي خاطبت بها منظمة "مراسلون بلا حدود" الرئيس السيسي، في البرقية التي دعت فيها للإفراج عن "شوكان".

 

 

الخلاف أدى لانسحاب البعض من النقاش، ومنهم عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، رغم سعي اللجنة لتفعيل حملة كبيرة خلال أيام، للمطالبة بالإفراج عن صحفيين محبوسين احتياطيا، منهم "شوكان" و"يوسف شعبان"، مراسل صحيفة "البديل".

 

"يارا صالح" إحدى القائمات على حملة "شوكان" طرحت سؤالا بخصوص  احتمالية "تسييس" القضية على حساب الإفراج عنه. وهو ما تخشاه الحملة، وتسعى منذ البداية لتأكيد عدم انتمائها ?ي من جماعات الضغط السياسي.

وتعمل يارا وباقي الفريق على تدشين حملة موازية لـ"مراسلون بلا حدود"، تحت اسم "أنا صحفي مش سياسي"، للتأكيد على طبيعة "شوكان" المهنية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع إرسال خطابات إلى رئاسة الجمهورية، عبر هاشتاج اختاره شوكان نفسه، وكتبه بخط يده على ورقة مهرّبة من داخل سجن طرة.

شوكان، ينتمي لأسرة من محافظة قنا، التحق بأكثر من وكالة عالمية، والتقط العديد من الصور المهمة، التي جعلته من أهم 200 مصور صحفي حول العالم لدى الوكالة التى يعمل لصالحها.

ووفق تحريات الأمن بالمحضر رقم 15899 / إداري أول، مدينة نصر، يحاكم شوكان على ذمة القضية التي ضمّت صحفي الجزيرة "عبدالله الشامي"، بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، لكن الشامي أخلي سبيله عقب إضراب طويل عن الطعام، وحملة دولية، استغلّتها قناة الجزيرة جيدا.

ويحكي "محمد أبو زيد" الشقيق الأكبر لشوكان، كيف عمل أخوه الصغير مراسلا بصحيفة "الأهرام المسائي"، 6 أشهر فقط،  قبل العمل مصورا حرا بوكالة ديموتكس، التي خاطبت جهات التحقيق مؤكدة طبيعة عمل شوكان، وأسباب وجوده لحظة إخلاء الأمن ميدان رابعة.

 

وأضاف "أحمد عبدالنبي"، محامي شوكان، في اتصال هاتفي بـ"دوت مصر": "طيلة الوقت هناك أمل فى العدالة، لكننا نشكك في رغبة هيئة المحكمة إخلاء السبيل، حتى مع وجود تدابير احترازية".

وتسعى حملة "الحرية لشوكان" لإلقاء حجر فى المياه الراكدة، بإرسال مناشدات للرئيس، لإعادة النظر للقضية، ومنحها ما تستحق من الاهتمام.