صور| "الشرشابي" مسجد يعاني الإهمال.. والأوقاف: "الميزانية قليلة"
يعاني مسجد حارة الشرشابي، الكائن في قرية صناديد، في مركز طنطا، في محافظة الغربية، إهمالًا واضحًا من قِبل مديرية أوقاف المحافظة، التي أصدرت قرارًا بغلقه، بسبب تهالك جدرانه وسقفه، مع الوعد بترميمه وصيانته، ورغم تقدم أهالي القرية بشكوى للمسؤولين لكن دون جدوى.
"دوت مصر" التقت عددًا من أهالي القرية الذين اشتكوا من تجاهل المسؤولين لحال المسجد، رغم أنه من أقدم المساجد في القرية، حيث بني منذ أكثر من خمسين عامًا، ولم تتم صيانته أو العناية به، رغم مطالب الأهالي المتكررة للجهات المعنية بترميمه، ولاسيما أنه يعاني من ضعف السباكة والكهرباء وتشققات الجدران والحوائط.
يقول أحد أهالي القرية، محسن البهنساوي: إن المسجد تابع لوزارة الأوقاف، وطالبنا بترميمه لأنه آيل للسقوط، ويمثل خطرًا لهم، حيث إنه متهالك من الداخل وبه الكثير من الشقوق، وأحيانًا يتساقط منه بعض الطوب والحجارة المستخدمة في البناء، وتحيط به البيوت من جميع الجهات، وفي حالة سقوطه ستكون الكارثة بمعنى الكلمة.
وتابع، "حتى بيوت الله أصابها الإهمال من قِبل المسؤولين، والمساجد الأخرى يعلو فيها اسم الله والآذان يدوي، وهذا المسجد سكنته الفئران والحشرات، بسب إهمال مسؤولي وزارة الأوقاف، لذا أصدروا قرارًا بغلق المسجد خوفًا من وقوع سقوطه على المصلين، ثم عادوا ووعدوا بترميمه ولكن دون جدوى"، حسب قوله.
أما أحد سكان القرية، ويدعى أحمد الجندي، قال: إن المسجد عمره أكثر من خمسين عامًا، ووجدناه على حاله، ونعرف أنه صدر له قرار إغلاق منذ سنوات طويلة، ولكن الحل الوحيد أمامنا، هو ترميمه، فنحن نريد أن نصلي، ونعرف أننا مهددون أن يقع علينا المسجد في أي وقت، ولكن ليس أمامنا حل آخر.
وأضاف أحد أهالي القرية، ويدعى، السيد جمال: أنه أثناء الصلاة يتساقط علينا طوب وحجارة وأسمنت، وكل أملنا في مكان نصلي فيه، ولا يمكن أن تصلي ومن الممكن أن يسقط عليك في أي لحظة سقف المكان، ولكن لا نجد أمامنا سواه، ونناشد المسؤولين بسرعة الاستجابة لنا، والتحرك لمواجهة تلك الأزمة.
وناشد الأهالي، وكيل وزارة الأوقاف في الغربية، بهدم المسجد وبنائه من جديد لأن وضعه لا يسر أحد، وأنهم ينتقلون إلى مساجد خارج القرية للصلاة فيها لكون المسجد شبه معطل، ويعد خطرًا عليهم لحاجته الماسة إلى الترميم والصيانة العاجلة.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر في مديرية أوقاف الغربية، رفض ذكر اسمه لـ"دوت مصر": أن المسجد صدر له قرار بالغلق والصلاة فيه مخالفة، وعلى مسؤولية الأهالي، إذا حدث لهم أي عواقب، موضحًا أن هدم وإعادة بناء المسجد مدرج في خطة التطوير، وليس هناك ميعاد محدد للتطوير بسبب قلة الميزانية المخصصة.