التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:32 ص , بتوقيت القاهرة

سلفيون: لا وجود لدعوات تجديد الخطاب الديني على أرض الواقع

"تجديد الخطاب الديني".. مصطلح أصبح يتردد كثيرا خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي بدوره ركز عليه في عدة خطابات له في مناسبات دينية وغير دينية.


وبعد مرور عام على تولي السيسي حكم البلاد، اتهمت بعض قادة السلفية الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بالتقاعس في تطبيق الدعوة لتجديد الخطاب الديني خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أنه لم يتم تحقيق أي من الأمور التي دعا إليها السيسي، وأن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى وقت كبير.  


وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن:" عام مر على تولي السيسي رئاسة البلاد، وأشهر على دعوته لتجديد الخطاب الديني، والتي رحبت بها الدعوة السلفية وحزبها، لكنها لم تتحقق على أرض الواقع حتى الاّن، وليس لتقصير أحد من المسؤوليين في الرئاسة، ولكنه دور المؤسسات الدينية".


وأضاف برهامي لـ"دوت مصر" أن الدعوة السلفية عقدت خلال الفترة الماضية عدة لقاءات جماهيرية في المحافظات للدعوة إلى تجديد الخطاب الديني، ولكن بدون وجود دعم من المؤسسات الدينية.


وتابع:" المؤسسات الدينية على أرض الواقع لم تتحرك رسميا في المحافظات، لتنفيذه ما ذكره الرئيس السيسي، ولكن أرى أن هذه المؤسسات بدأت منذ أيام في عقد المؤتمرات والاجتماعات للعمل على تنفيذ مواجهة الخطاب التكفيري".


وفي السياق، قال المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، الدكتور عادل نصر، إن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى وقت، وتحرك كامل من الكيانات والمؤسسات الدينية في مصر، مضيفا:" هناك تقاعس من الأحزاب الموجود والمؤسسات الدينية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف في مسألة تجديد الخطاب الديني".


وأضاف لـ"دوت مصر" أن وزارة الأوقاف تحاول التضييق على الدعوة السلفية رغم أنها تقف بجانب الدولة في مواجهة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية، مشيرا إلى أن:" تجديد الخطاب الديني لم يجد صدى على أرض الواقع نتيجة لأن هناك من يجتمع داخل الغرف المغلقة دون الخروج إلى المصريين لإبراز دور المؤسسات الدينية، سواء بمؤتمرات أو غيرها".


ومن جانبه، قال محمد الأباصيري، الداعية السلفي، إن:" ما تحقق في الأمور المتعلقة بتجديد الخطاب الديني هو منع المتطرفين من صعود المنابر، وهو جهد مشكور لوزارة الأوقاف، لكن لا يوجد عقد ندوات أو مؤتمرات أو لقاءات جماهيرية لتوعية الشارع".


وأضاف:" بدأت بعض المؤسسات في التحرك متأخرة، والتنظيمات الإرهابية بعد فشلها تحاول هدم الدولة من خلال خطاب معادي وتحريضي مناهض لما دعا إليه الرئيس من قبل".