الطيب: مرصد الأزهر "العين الناظرة" لما يحدث في العالم
قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن فكرة إنشاء مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية هو عين الأزهر الناظرة إلى ما يحدث في العالم، ويحقق آمال ورغبات كانت تعتمل في صدور كثير من المخلصين من أبناء هذه الأمة الذين يتطلعون بشكل دائم لمعرفة رأي الأزهر في القضايا المعاصرة، وفيما يستجد على الساحة من أحداث تهم الإسلام والمسلمين.
وأوضح الطيب، في كلمة له خلال إطلاق المرصد، أن هذا المرصد يتيح للأزهر الشريف أن يتفاعل مع الأحداث معرفة وتحليلا وإجابة من خلال المعلومات التي يرصدها ويحللها أعضاء المرصد كي تتمكن المؤسسة من التعامل المناسب والمطلوب لمواجهة القضايا التي تتعلق بالإسلام وعلومه وحضارته والرد أو التصحيح على ما يتطلب ردا أو تصحيحا.
وأضاف أن المرصد يأتى انطلاقا من دور الأزهر الشريف في تبني قضايا الأمة الإسلامية، وحرصه على نشر وسطية الإسلام، ونبذه لكل أشكال التطرف والغلو والإفراط والتفريط، وفي ضوء ما يشهده العالم الآن من ثورة الاتصالات وما يموج به من أحداث متسارعة تفرض على مؤسسة الأزهر فرضا، مواكبة هذه التطورات واستثمارها في مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين، وبخاصة تلك التي تأتي من بعض من ينتمون إلى الإسلام.
وأشار الطيب إلى أن الأزهر يتبنى رؤى عصرية جديدة، ويحرص على الدفع بكوادر شابة قادرة على التجاوب مع الثقافات والحضارات المختلفة، ولذا جاء اختيار القائمين على هذا العمل من هؤلاء الذين يجيدون اللغات الأجنبية ومن الباحثين في مجال العلوم الشرعية، المؤهلين لفهم ما يكتب عن الإسلام، وتمييز الخبيث من الطيب في ركام ما يقال عن هذا الدين الحنيف إنصافا أو جحودا.
وتابع الإمام الأكبر: "إننا نتطلع إلى أن يكون مرصد الأزهر حصنا يحمي شباب الأمة في أرجاء المعمورة من خطر الاستقطاب من قبل الجماعات الإرهابية المنحرفة من خلال تبيان حقائق الإسلام الناصعة المستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة، وأقوال السلف الصالح، والرد على كل ما يثيره أعداء الإسلام على شبكة المعلومات الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات العالمية والدوريات العلمية وإصدارات مراكز البحوث المهتمة بالشأن الإسلامي بقصد تشويه الإسلام وتعاليمه، وترسيخ مشاعر الكراهية والخوف من الإسلام والتخويف منه، والخلط عن عمد بينه والإرهاب والتطرف".