التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

مشاورات في الجامعة العربية لاستصدار قرار بشأن فلسطين

أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التحرك العربي، خلال الفترة المقبلة، على الساحة الدولية، يهدف إلى إجراء مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية والدول الأعضاء في مجلس الأمن؛ من أجل استصدار قرار جديد من المجلس، يتيح إطلاق عملية مفاوضات جدية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وبجدول زمني محدد يفضي إلى معالجة جميع القضايا العالقة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 . 


وقال بن حلي، في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، عقب لقائه وزير خارجية نيوزيلاندا موراي مكالي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إنه استعرض مع الوزير النيوزلندي نتائج الاتصالات والمشاورات التي تجريها اللجنة الوزارية العربية المعنية يمتابعة عملية السلام ومسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة، والمتبثقة عن قمة شرم الشيخ الأخيرة. 


وأضاف أن نيوزلندا سوف تترأس مجلس الأمن بداية يوليو المقبل، ولهذا تحرص على إجراء مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية، من أجل أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته في معالجة القضية الفلسطينية، وكسر حالة الجمود الراهنة لعملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. 


من جانبه، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الذي حضر المقابلة، أيضا في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن المباحثات تركزت حول التحركات الحالية من أجل طرح مشروع قرار عربي بشأن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن خلال الفترة المقبلة، باعتبار أن نيوزيلندا من الدول الأعضاء غير الدائمين في المجلس حاليا. 


وأضاف صبيح، أن نيوزيلندا تسعى، من خلال هذه الزيارة إلى مصر والجامعة العربية، للتعرف على وجهة نظر الدول العربية ورؤيتها لدفع السلام في الشرق الأوسط ، مشيرا إلى وجود قرار صدر من القمة العربية الأخيرة، التي عقدت في شرم الشيخ، بوجود تحرك عربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وأن هناك لجنة وزارية برئاسة مصر لهذا الغرض تجري مشاورات مع مختلف الأطراف لمتابعة تنفيذ القرار، وطرح مشروع القرار على مجلس الأمن، لاستصدار قرار يسهل عملية الحل وإقامة السلام، وفقا للرؤية العربية، وليس وفق الرؤية الإسرائيلية لحكومة بنيامين نتنياهو، التي لا تريد حل الدولتين على الإطلاق. 


ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تضم المتطرفين والمتعصبين والرافضين لمبدأ حل الدولتين، وتسعى لتنفيذ رغبات المتطرفين بتهجير الفلسطينيين.


وأضاف أن هدف الجامعة العربية هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، محذرا من الالتفاف على مثل هذه الأمور.


وأكد صبيح أن المباحثات بين الجامعة العربية ووزير خارجية نيوزيلندا شهدت توافقا كبيرا في الرأي فيما يتعلق بنيوزيلندا.


وتوقع أن يكون طرح مشروع القرار العربي في مجلس الأمن خلال يوليو المقبل، إلا أنه قال إنه لا يوحد حتى الآن موعد محدد لطرح هذا المشروع.