بروفايل| أول من قال "هنا القاهرة".. طيار قتله العشق
«هنا راديو الإذاعة المصرية الملكية.. هنا القاهرة».. انطلقت تلك الكلمات عبر الأثير، مساء يوم 31 مايو عام 1934، لتصل إلى آذان أهالي المحروسة، ويعلن بها الإذاعي أحمد سالم عن مولد الإذاعة المصرية.
مازال يتردد صدى تلك العبارة عبر الموجات الإذاعية، تحديدا من مذيعي البرنامج العام، في صباح كل يوم، ومازالت ترتبط بأذهان مستمعي المذياع، الذي لا يعلم أغلبهم من قائلها لأول مرة.
وفي ذكرى البث الأول للإذاعة المصرية قبل 81 عاما، يرصد "دوت مصر" 20 معلومة عن أحمد سالم، الذي قال عن نفسه: "كنت الأول دائمًا في كل شيء، فكنت الأول في الطيران، والأول في الإذاعة، والأول في السينما، ولما قدمت إلى المحاكمة كنت كذلك المتهم الأول، لأن المحكمة طلبت الحكم عليّ بالإعدام".
1.أحمد علي محمد سالم، ولد في 20 فبراير 1910، في أبو كبير بمحافظة الشرقية.
2.سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، فدرس الطيران وعاد إلى مصر عام 1931، قائداً طائرته الخاصة.
3. بمجرد عودته، عُين مهندسا لشركات أحمد عبود باشا، لكنه لم يستمر في هذا العمل طويلا، رغم أن الجميع شهد له بالنجاح كمهندس.
4.عمل مديرًا للقسم العربي بالإذاعة المصرية عام 1932، وكان أول مذيع بها.
5. قدم أحمد سالم في الإذاعة، العديد من البرامج، التي حازت على إعجاب المستمعين، وتميز بصوته الذي اختلف به عن غيره من الإذاعيين.
6. أول من اقترح نقل شعائر صلاة الجمعة من خلال الإذاعة.
7. ذهب أحمد سالم إلى حفل أقامه طلعت حرب باشا بمناسبة نجاح شركات بنك مصر، وأعجب الأخير بذكاء المذيع الشاب، فطلب منه أن يتفرغ لإنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء استوديو كبير يكون مصريا خالصا، وبالفعل قدم أحمد سالم استقالته من الإذاعة، وتفرغ لبناء ستوديو مصر.
8. كان أول إنتاج لستوديو مصر، هو فيلم "وداد" لأم كلثوم وأحمد علام، وتلاه إنتاج العديد من الأفلام الناجحة.
9.أسند إليه طلعت حرب، بجوارعمله في ستوديو مصر، منصبي المدير العام للقسم الهندسي لشركات بنك مصر، والمدير العام لمطبعة مصر.
10.رغم صداقته بالملك فاروق، لكن في عام 1938، أنتج ستوديو مصر فيلما باسم لاشين، أثار هذا الفيلم حفيظة القصر الملكي، لتناولة قصة حركة شعبية ثورية ضد الحاكم المستبد الغارق في شهواته، فطلبوا من أحمد سالم تعديل السيناريو والحوار على أن تكون النهاية لصالح الحاكم، لكنه رفض وقدم استقالته من كل هذه المناصب، لتمسكه برأيه.
11.أسس شركة أفلام باسم "نفرتيتي" بالجيزة، وكان أول إنتاج له هو فيلم "أجنحة الصحراء" عام 1939، الذي كتب هو السيناريو والحوار، وقام بالإخراج والبطولة، وشاركه بها الفنانة راقية إبراهيم، والفنان أنور وجدي وحسين صدقي.
12. اتسمت أغلب الأفلام التي أنتجها بالطابع الاجتماعى.
13.اكتشف الفنانة كاميليا عام 1946، حيث قام بنشر صورها في المجالات، لكنه لم ينتج لها أى عمل سينمائي.
14.تزوج أكثر من مرة، أولها من السيدة خيرية البكري، أم ابنته الوحيدة، ثم تزوج من الفنانة أمينة البارودي، والراقصة تحية كاريوكا، الذي انفصل عنها بعد معرفتها بوجود علاقة بينه وبين الفنانة أسمهان.
15.تعرف على أسمهان حينما كان في القدس، وتزوجها، إلى أن دبت الخلافات بينهما، انتهت إلى الطلاق.
16.تزوج من الفنانة مديحة يسري لمدة 3 سنوات، حتى وفاته.
17. شارك في مجال تجارة السلاح، بعد أن ترك العمل الفني.
18.تورط في قضية «الخوذات المقلدة» بسبب تجارته، ودخل بسببها السجن، وكان المتهم الأول في القضية، التي طالب الادعاء حينها الحكم عليه بالإعدام.
19. حاول الانتحار أربع مرات، دون معرفة سبب لذلك.
20.توفي أحمد سالم في 10 سبتمبر 1949، وهناك روايتان حول كيفية موته، الأولى تقول إن سالم كان يتنافس هو وأحد كبار رجال السرايا على سيدة، وذات يوم دخل "سالم" المنزل الذي تقيم به في الدقي، فوجده، وتبادل الاثنان إطلاق الرصاص لتصيب إحداها أحمد سالم، ويعالج منها، لكن آثارها تظل تؤلمه إلى أن يدخل المستشفى عام 1949 وتفشل العملية ويموت، أما الرواية الأخرى تقول إن الرصاصة التي أودت بحياته تلقاها أثناء شجاره مع الفنانة الراحلة أسمهان، حين عادت إلى المنزل في وقت متأخر، ما جعله يرفع عليها المسدس، فهرعت صديقتها إلى الشرطة، وحدث شجار بين "سالم" وضابط الشرطة، تبادل على أثره الاثنان إطلاق الرصاص، لتصيب إحداها أحمد سالم ويشفى، إلى أن يدخل المستشفى بعد أعوام ويموت بسببها.