التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:26 م , بتوقيت القاهرة

مطبعة الثانوية العامة.. اشتهرت بـ"السرية" ويعرفها سكان ريحان

40 شخصا هم فقط عدد العاملين في المطبعة السرية لامتحانات الثانوية العامة الموجودة بشارع الشيخ ريحان، فهم المسؤولون عن إجراءات تظريف وإغلاق أوراق الأسئلة وعدها بدقة قبل تسليمها للمندوبين ونقلها لمراكز توزيع الأسئلة.


لا يعرف بعض أقارب أو أبناء العاملين بالمطبعة بأي قطاع يعملون في الوزارة، فهم في معسكر مغلق منذ بداية طبع امتحانات الثانوية العامة، حيث إنهم لا يغادورن المبنى حتى انتهاء الامتحانات، مع فرض إجراءات أمنية مشددة على الأبواب.


والعاملون يتم اختيارهم بعناية بالغة، بعد إجراء تحريات أمنية عنه، وفي حالة اكتشاف وجود صلة قرابة بين أحد العاملين وبين طلاب الثانوية العامة التي سيؤدون امتحانات العام يتم استبعاده من طباعة الأسئلة.


المكان في الأساس لا يبدو عليه بأن ذلك المبنى، المحاط بمقهى وعدد من الكافيتريات، ستخرج منه أوراق الأسئلة التي تشغل بال أكثر من 18 مليون أسرة، فالباب الرئيسي ذو شكل عادي جدا، لا تظهر عليه أي علامات تعكس أهمية المكان، ولكن خلف ذلك الباب يوجد 3 أماكن للحماية يصعب على أي شخص اقتحامه.


الهدوء النسبي دائما ما يسود شارع المطبعة والشوارع الجانبية لها، لكن مقر المطبعة السرية يعرفه جميع سكان المنطقة بلا تمييز، فقد اعتادوا على حالة القلق والتأهب التي تعيشها المنطقة مع قُرب بدء إرسال أوراق الامتحانات إلى المحافظات البعيدة، التي تتزامن مع نهاية شهر مايو سنويا.


وفي الموعد المحدد لنقل الامتحانات، تغلق قوات الأمن شارع الريحان وتضع الحواجز الحديدية وسطه وعدم السماح بمرور السيارات المسؤولة فقط عن نقل أوراق الأسئلة للمدارس، فكل سيارة خاصة بمدرسة ما تحمل الصناديق المخصصة لها على حسب عدد الطلاب بها، ويصاحبها سيارة شرطة صغيرة وموتوسيكل أمامها لإتمام مهمة تأمينها، وقد تصاحبها سيارة شرطة أخرى زيادة في التأمين.


من جانبها، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن عدد أوراق أسئلة امتحانات الثانوية العامة تقدر بـ8 ملايين ورقة أسئلة سوف يتم طباعتها داخل المطبعة السرية، في الوقت الذ ي ستطبع فيه وزارة التربية والتعليم ما يزيد عن 6 ملايين كراسة إجابة لامتحانات الثانوية العامة.


وأضافت المصادر أن أهم الشروط الأمنية لحماية المطبعة هو منع ركن أي سيارة بالقرب منها، فضلا عن توفير وزارة التربية والتعليم مولدا كهربائيا كبير الحجم تابعا لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، تحسبا لأي انقطاع في التيار أثناء عملية طباعة أوراق الامتحانات، وتخزينها في الصناديق لتحميلها في السيارات المخصصة لها تمهيدا لنقلها للمدارس.