التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 12:50 ص , بتوقيت القاهرة

رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية: التطرف لا ينتمي إلى أي دين

استقبل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، صباح اليوم الأحد، رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.


وخلال اللقاء أشارت لوبان إلى أن هذه أول زيارة لها إلى القاهرة، مؤكدة أن ما شكل حافزا لحضورها إلى هنا هو أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تعاني من الاضطرابات في العديد من البلدان، بالإضافة إلى خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تعكس الحكمة ووضوح الرؤية، وخاصة عند الحديث عن العلاقة الوطيدة بين الأديان، مشيرة إلى أنهم يشعرون بوجود تأثير مباشر لما يحدث في مصر على المنطقة والعالم بأسره وفرنسا كذلك.


وأضافت لوبان، أن التطرف لا ينتمي إلى أي دين، وأن مصر في مقدمة المواجهة مع الإرهاب، وأشارت إلى أنهم يتابعون ما يحدث من جهود مصرية مخلصة في هذا الموضوع، مؤكدة أن الأزهر له أهميته في هذه المرحلة لبيان حقيقة الإسلام السمح المعتدل، لافتة أن كافة الأديان ترفض الإساءة إلى الرموز الدينية.


 وأضافت لوبان أن فرنسا دولة تحتضن كافة الأديان وترفض التطرف، وشددت على ضرورة الكشف عمن يقوم بتوفير هذا التمويل الكبير، وإتاحة السلاح لتلك الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن لديهم وضوح رؤية عن تطورات الأحداث بمصر خلال الفترة الماضية، وكما أنهم  يتطلعون لمزيد من التعاون بما يساهم في إيضاح حقائق الأمور وتطورها لفضح الإرهاب بالمنطقة، وأن ذلك التعاون يعد ضرورياً لمواجهة خطر التطرف و الإرهاب.


وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القاويش، أن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء، على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه رؤية لتجديد الخطاب الديني والتأكيد على أن التطرف لا ينتمي لأي دين.


وأضاف رئيس الوزراء، أن ما يحدث في المنطقة يلقي بآثاره على العالم ككل، مشددا على أن تمويل الإرهاب قضية خطيرة ويجب مجابهتها، منددا بما يحدث من تمويل وتسليح لمجموعات متطرفة في بعض البلدان العربية، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، وممارساته الدامية، تفرض تأثيراتها المدمرة على عدد من البلدان العربية، مؤكدأ ضرورة العمل المشترك وعلى المستوى العالمي للقضاء على ذلك الإرهاب البغيض.


 كما أشاد رئيس الوزراء بآفاق التعاون بين فرنسا ومصر خلال هذه المرحلة في مختلف الأصعدة، ودعا الحضور من الجانب الفرنسي إلى زيارة القاهرة القديمة للتعرف على حقيقة مصر، حيث يتجاور هناك المسجد مع الكنيسة والمعبد، فمصر كانت ولا تزال أرض التسامح بين الأديان على مر التاريخ.


وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تولي حاليا اهتماما كبيرا بمجالي التعليم والصحة، كما تولي اهتماما بمجال حقوق الإنسان، وتؤمن بضرورة الإعلان وإظهار الحقائق المتعلقة بالتطرف والجذور الفكرية له، فالتنمية هي السبيل الأساسي لمواجهة الإرهاب، داعيا إلى ضرورة العمل على عودة السياحة الفرنسية الوافدة لمصر إلى سابق عهدها.