التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:07 ص , بتوقيت القاهرة

فهمي: دراسات لتقييم الأثر البيئي بعيدة المدى لقناة السويس

قال وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، إن مصر تسير بخطى جيدة نحو إعداد خطتها المتعلقة بالوفاء بالتزامتها تجاه قضية التغيرات لمناخية تمهيدا لعرضها في مؤتمر باريس للتغيرات المناخية فى ديسمبر القادم، وعندما سيتم الانتهاء منها سيتم إعلانها .


وأضاف الوزير، "أننا نضع نصب أعيننا عددا من المطالب والملفات الرئيسية بحكم مسئوليتنا عن القارة الأفريقية وفي مقدمتها أن يكون هناك أنشطة وموارد مالية وتكنولوجيا لمساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية، خاصة وأن مصر ينتج عنها فقط نصف في المائة من الغازات الكربونية في العالم وإفريقيا 3 في المائة، بالإضافة إلى أن هناك نقطة ساخنة سيتم أيضا عرضها ونأمل الاتفاق عليها وهي آليات وضع تسعيرة الكربون" .


وفيما يتعلق بقضية التغيرات المناخية التي تعد قضية الساعة في الوقت الراهن نظرا للمؤتمر الهام الذي تتجه إليه أنظار العالم وهو مؤتمر باريس للتغيرات المناخية المقرر عقده في باريس ديسمبرالقادم، قال فهمي إنه باعتبار أن مصر تتولى رئاسة الأمن "الوزاري الأفريقي" ونظرا لأن مصر استطاعت أن تستعيد دورها الريادي في المنطقة والعالم أجمع فإن المسئولية التي تقع على عاتقها كبيرة.


وأشار إلى أن من أهم مطالبنا في قضية التغيرات المناخية هي نقل التكنولوجيا ونقل رؤوس الأموال وزيادة القدرة وكيف نقوي الموقف التفاوضي للدول الأفريقية في المفاوضات غير الرسمية وخلال المؤتمر.


وشدد فهمي على أن من أهم الملفات الأساسية في المشاركة الباريسية هي نظرتنا إلى التكيف وضرورة أن يكون هناك أنشطة وموارد مالية وتكنولوجيا لمساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية على مواجهة هذه المشاكل، موضحا أن الأسس الرئيسية للاتفاقية الإطارية المناخية تظل كما هي بدون مساس، وهي مسئولية تاريخية للدول الصناعية.


وعن ملف قناة السويس، أعلن وزير البيئة أنه لايوجد أي آثار جانبية لمشروع قناة السويس، منوها إلى أن كل الآثار التي تحدث يتم التصدى لها أولا بأول لأننا لدينا مجموعة عمل مشتركة تتقابل كل أسبوعين في قناة السويس وتراجع الأعمال التي حدثت خلال الأسبوعين، وتقيم الإجراءات البيئية، بالإضافة إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ برنامج كبير للرصد ونموج كبير للهيدرومانيكس للمياه في قناة السويس، حيث إن الحجم الإضافي للمياه بالقناة الجديدة يصل إلى 4ر5 % وهو حجم ضئيل، وبالتالي لم يتعد تأثير عملية المد والجزر سوى 10 سم والعقارة أقل من 60 مللي جرام للتر، وهي المستويات الدولية، وبالتالي كل المؤشرات تدل على أننا مسيطرون على عملية الإنشاء من الناحية البيئية ثم تأتي بعد ذلك عمليات التشغيل والمشروعات .

وأضاف فهمي أن هناك أيضا خطة متكاملة لمختلف العوامل البيئية التي قد تؤثر على مشروع قناة السويس تهدف للرصد البيئي المتكامل للمشروع والاستزراع السمكي بالمنطقة، ومنع انتقال الكائنات البحرية، والتأثيرات على التربة والهواء، موضحا أن هذه الخطة المتكاملة سيكون لها العديد من الفوائد بشكل عام منها خفض كمية الانبعاثات من الغازات والأبخرة الصادرة عن السفن، والحد بشكل ملحوظ من الآثار البيئية لحركة الملاحة البحرية، مشيرا إلى أن هذا سيتم من خلال تيسير حركة الملاحة أمام السفن وتقليص مدة انتظارها في القناة.

وكشف فهمي، أنه سيتم خلال الأسبوع القادم عقد مؤتمر صحفي، للإعلان عن اكتشاف حوت جديد بوادي الحيتان بالفيوم، وذلك استعداداً لافتتاح متحف وادي الحيتان الذي يصف شكل الحياة التي تبعد 40 مليون سنة عن زماننا بحسب الجيولوجيين، بعدما انتهت أعمال الإنشاءات والتجهيزات الخاصة به، مشيرا إلى أن هذا المتحف سيضم هياكل الحيتان والحفريات التي يتم الحصول عليها بتلك المنطقة المهمة، خاصة وأن منظمة اليونسيكو العالمية أعلنت أن منطقة وادي الحيتان منطقة تراث عالمي لما تحتويه من كنوز طبيعية وأثرية وأن هذا المتحف ليس مجرد متحف نادر ولكن سيصبح كذلك مركزا تعليميا وسوف يحتوي على أماكن صيانة للحفريات.