كشف تقرير، صدر أخيرا عن معهد الحوار الإستراتيجي البريطاني، أن 550 امرأة غربية تقاتل حاليا في صفوف تنظيم داعش، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية.

أضافت الصحيفة الأمريكية أن عوامل انضمام النساء من الدول الغربية إلى التنظيم المتطرف متعددة، موضحة أن ما يثار حول فكرة جهاد النكاح في هذا الإطار ليس صحيحا. خصوصا أن زواجهن من مجاهدي التنظيم سيجعل هؤلاء النساء يقمن بالدور المطلوب منهن كأمهات، كما أنهن يلعبن كذلك دورا رئيسيا في تجنيد مجاهدين جدد للتنظيم.

أضاف التقرير أن حسابات النساء في مواقع التواصل الاجتماعي يتم استخدامها بصورة كبيرة في الدعاية للتنظيم المتطرف، مشيرا إلى أنه يمكنهن إرشاد السيدات الأخريات الراغبات في الانضمام للتنظيم، كيف يمكنهم مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجهم في أثناء رحلتهم الصعبة إلى سوريا.

أما من جهة دوافع هؤلاء النساء القادمات من دول الغرب للانضمام للتنظيم، فإن هناك عد عوامل أهمها الإحساس بالعزلة الاجتماعية والثقافية في بلدانهم، والشعور بالإضطهاد داخل المجتمعات الغربية، كذلك الغضب العارم من جراء إضطهاد بلدانهم لدول العالم الإسلامي.

من جانب آخر، فإن التنظيم يوفر لهؤلاء النساء العديد من العوامل التي تجذبهن وتزيد من رغبتهن في الانضمام له، وهي تحقيق هدف مثالي وهو الدور الديني، فكرة الانضمام للأخوات الأخريات، إضافة إلى الرؤية الرومانسية لمفهوم الجهاد التي يقدمها التنظيم.

واختتمت الصحيفة تقريرها أن تجنيد المجاهدين لداعش يتزايد بصورة كبيرة، في حين أن المرأة ينتظرها دور هام ومحوري خلال المرحلة المقبلة داخل أروقة التنظيم المتطرف.