جزار الموت، كما أطلق عليه، أسر ضحايا 25 شخصا، ممن توفي أشقائهم وذويهم، أثناء إجراء عمليات تدبيس معدة، وتخسيس، في مركز علاج للسمنة، يمتلكه طبيب شهير بالدقي، ما دفع ضحاياه لإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوز عددها 5 آلاف شخص، تحذر من التعامل مع هذا الطبيب، بعد تكرار حالات الوفاة.

يقول مصطفى محمد عبدالجواد 48 سنة، مدير مبيعات: "توفيت شقيقتي أثناء ذهابها إلى هذا الدكتور لإجراء عملية تحويل مسار، منذ شهر تقريبا في 29 أبريل".

وأضاف: كانت شقيقتي تعاني من السمنة، وعملت عملية لتدبيس المعدة في 2013، وبعد معاناة استمرت 60 يوما، توجهت إلى عيادته بالدقي، لوجود فتاق بعد عملية التدبيس، فحولها إلى المستشفى الخاصة به، وأجرى لها العمليتين تحويل مسار، والفتاق، وبعد 3 أيام من العملية، عمل لها تذكرة خروج، ثم عادت له بعد 5 أيام، لوجود تسريب خارج الجسم من الـ"درانك" الموجودة حول البطن، ما تسبب في الآم حادة، وإعادها إلى ذات المستشفى مرة أخرى، وأجرى لها 3 عمليات، أي بمعدل 5 عمليات في 45 يوما، وتوفيت بجلطة في الشريان الرئوي، وأنهى قائلا: "تقدمنا بعدة بلاغات، ولكننا ليس الحالة الوحيدة بل هناك أكثر من 25 حالة وفاة لدى هذا الطبيب فقط.

أما رئيف رجب عبدالفتاح، 45 سنة، يعمل بورشة لصيانة السيارات، يقول: "زوجتي كانت تعاني من السمنة، ووذهبت إلى هذا الطبيب لعمل تدبيس معدة، فاقترح عليها أن تعمل تحاليل، وبعد أسبوع من التحاليل حدد لها اليوم لإجراء العملية، وفي 28 فبراير، ذهبنا للمستشفى، فوجدنا 18 حالة، جميعها دخلت العمليات".

وتابع: "دخول جميع الحالات كان في تمام الخامسة صباحا، والخروج كان في 11 صباحا، وأثناء قيامه بعملية التدبيس، ارتكب خطأ طبي، تسبب في خروج سوائل كثيرة من الجسم، وإفرازات سوداء، رغم أن المفترض خروجها بعد يومين من بعد العملية، إلا أنه نظرا لوجود خطأ طبي اضطر إلى أن يحجزها بالمستشفى، ولكن ساءت حالتها، وأوصتني قبل وفاتها، أن أعيد لها حقها، وأن أحذر أي شخص من التعامل مع هذا الطبيب، وتوفيت وتركت 5 أطفال، ربنا يقدرني أني أجيب حق أمهم".