التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 02:05 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| القصة الكاملة لاختطاف رضيع من حضانات مستشفى "أم المصريين"

طفل رضيع وضعته أمه بمستشفى أم المصريين بالجيزة وحال تعب الولادة دون أن ترى وجهه، تلقفه الأب بفرحة قدوم نجله الرابع إلى الدنيا، الأطباء أخبروه أن طفله بحاجة لرعاية خاصة، وضع على إثرها داخل حضانات المستشفى، لكنه لم يعرف أن موافقته ستجعله لا يراه مرة أخري، فبعد يوم واحد من دخوله اختطف الطفل من على فراشه الصغير، وتبقى صدمة كبيرة لعائلته البسيطة، "دوت مصر" توصلت إلى القصة الكاملة لاختطاف الطفل من داخل حضانات مستشفى أم المصريين بالجيزة.


في البداية، قال الأب عاشور عبد المنعم، الذي يعمل سروجي سيارات، إن زوجته شعرت بآلام ما قبل الولادة، صباح السبت الماضي، وعلى إثر ذلك، نقلها إلى مستشفى أم المصريين بالجيزة، لتضع طفلها، وبعد الولادة أخبره الأطباء أن نجله بحاجة إلى دخول حضانة المستشفى، للحصول على الرعاية اللازمة، وبالفعل تم دخول الرضيع للحضانة، مضيفاً أنه على مدار يومين حاول رؤيته ومنعه طاقم التمريض، بدعوى أن الغرفة معقمة، والزيارة ممنوعة، بأمر مدير المستشفى، وفي اليوم الثالث أخطرته الشرطة بسرقة نجله الرضيع من داخل غرفة الحضانات، حسب بلاغ ممرضات المستشفى.


تابع عبد المنعم، والدموع في عينيه: "أنا بخاطب أي مسئول، ابني متسرقش زي ما بيقولوا، ابني اتباع، واتسلم يدا بيد، واتقبض ثمنه"، مضيفاً أنه يوجه شكواه لرئيس الجمهورية والنائب العام، بسرعة التحقيقات وإعادة نجله إلى حضن والدته التي لم تر وجهه حتى الآن منذ ولادته، متسائلاً: "كيف يكون محضر الشرطة إهمال وغرف الحضانات ممنوع من دخول أي زائرين حتى أسر الأطفال إليها؟، وهذا يدل على وجود نية مبيتة من العاملين لسرقة الطفل، بيسموهم ملايكة الرحمة ، فين الرحمة بطفل لسه مولود، ليه يحرموه من أبوه وأمه"


حارس أمن المستشفي ،سيد الشيخ، قال إنه سلم وردية الحراسة لزميله، مساء السبت، في تمام الساعة الثامنة مساء، وعندما قدم إلى المستشفى صباح الأحد علم بسرقة طفل من داخل الحضانات بعد ساعة واحدة من تسليم ورديته بالأمس، وفوجئ بانهيار أهل الطفل واستجواب المباحث للعاملين ثم معاينة النيابة، مضيفاً أنه من المستحيل دخول أي شخص غريب للحضانات، لأن تلك تعليمات مستدامة من مدير المستشفى، وطاقم التمريض وحده المسئول عن الأطفال بداخلها، مشيراً إلى انه لا يعلم كيف تخطى شخص غريب كل ذلك دون أن يراه أحد.


في طريقنا إلي منزل أسرة الطفل، لم يتوقف الأب عن ترديد "حسبي الله ونعم الوكيل"، وهو يقود دراجته البخارية وعند وصولنا ظهر جمع كبير من السيدات يفترشون الأرض حول سرير متهالك مستلقي عليه والدة الطفل، التي بادرها الوجع بكثافة، بعد علمها بفقدان نجلها، وفي كلمات خافتة قالت "أنا عاوزة ابني، عيان عيان بس يموت جنبي، محدش حاسس بالنار اللي أنا فيها" ، مضيفة: "كنت أعمل طوال الليل وأنا حامل به أمام الفرن، لإعداد الخبز والفطير من أجل جنيهات قليلة تبقينا سعداء، ودفعنا تحويشة سنة من أجل تكاليف الولادة، وبعد كل هذا يسرق طفلنا، وكأن هناك من يعلم أننا بسطاء لا ظهر لنا.