قال الداعية السلفي، محمد الأباصيري، إن دعوة أرباب الدعوة السلفية بالإسكندرية للزواج دون السن، لا علاقة له بالشرع أو بنصوص الفقهاء المتقدمين أو المتأخرين، فهؤلاء أفتوا بما يتناسب مع أزمنتهم ومجتمعاتهم، وهذه الدعوات ليست لها علاقة إلا بالشبق والشذوذ الجنسي الذي يعاني منه هؤلاء والمهوسين بالجنس والعلاقات الشاذة والتي يمارسها هؤلاء القوم"، وفقا لقوله.

وأضاف الأباصيري، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن تعيين سن الزواج أمر داخل تحت قاعدة المناسب المرسل أو المصلحة المرسلة، وهو وصف مناسب للحكم لم يعلم عن المشرع اعتباره أو إلغاؤه، فإذا استقر المجتمع بحكامه وعلمائه وفقهائه على كون سن الزواج عند 18 عاما، صار هذا الواجب فيه والمتعين إتباعه ولا تجوز مخالفته، ومن خالفه آثم شرعا.

ونوه الداعية السلفي بأن ما تفعله بعض العائلات في الصعيد وبعض القرى في الريف من زواج الفتيات الصغيرات دون السن ومن غير توثيق، فهو أمر محرم شرعا، يأثم فاعله ويبطل به الزواج فيكون زواجا فاسدا.

وختم بيانه، قائلا: "فهذه الفتاوى الشاذة وأشباهها إنما تبرر لهم أفعالهم المشينة، والتي يعرف عنهم كثرتها، فبعضهم -وعلى سبيل المثال لا الحصر- قد تزوج وهو فوق الستين أكثر من 20 بنتا صغيرة دون السن بكثير، إرضاءً لشذوذه الجنسي وانحرافه الأخلاقي"، بحسب زعمه.