"داعش" يشتبك مع الفصائل الفلسطينية في اليرموك
شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية وتنظيم "داعش"، الذي يحاول استعادة سيطرته على مواقع خسرها في المعارك الأخيرة.
وقال رئيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، المقربة من دمشق، خالد عبد المجيد لوكالة "فرانس برس" إن "اشتباكات متقطعة اندلعت بين الفصائل الفلسطينية من جهة ومقاتلي داعش وجبهة النصرة من جهة ثانية، الذين يحاولون استعادة السيطرة على مواقع في وسط المخيم".
وهاجم تنظيم "داعش"، في الأول من أبريل الماضي، مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الأسود المجاور، بتنسيق مع جبهة النصرة "ذراع تنظيم القاعدة في سوريا"، حيث تمكن من السيطرة على 60% من المخيم قبل أن ينسحب إلى الأحياء الجنوبية منه.
ووفق عبد المجيد، يسيطر التنظيم اليوم على 40% من مساحة المخيم فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية على أربعين في المئة أيضاً. وتشكل المساحة المتبقية خطوط المواجهات بين الطرفين.
وقصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام وفق المسؤول الفلسطيني حي الحجر الأسود المجاور الذي يعد معقلاً لعناصر "داعش" والنصرة جنوب العاصمة.
وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إنه "لا معلومات دقيقة" حول الاشتباكات، مضيفا أن "المعارك تتوقف ثم تُستأنف"، في إشارة إلى الاشتباكات المتقطعة التي يشهدها المخيم في الأسابيع الأخيرة.
وكان عدد سكان المخيم 160 ألفا قبل بدء النزاع في منتصف مارس 2011، لكنه انخفض إلى نحو 18 ألفا بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في سبتمبر 2012، انتهت بفرض النظام حصارا محكما على المخيم.
ويعاني المخيم من أزمة إنسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.