وزير الصناعة الروسي: نسعى لاستعادة التعاون الإستراتيجي مع مصر
قال وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتورف، إنه أجرى العديد من اللقاءات والمناقشات مع الوزراء المصريين على هامش منتدى الأعمال، مؤكدا أن الوجود الروسي في مصر مرتبط بعقود من الصداقة، ولم تكن هناك فجوة في العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس الاثنين، في افتتاح أعمال الحوار الصناعي التجاري بين مصر وروسيا، بحضور وزراء المالية والصناعة والتجارة والزراعة والطيران والتموين.
وقال إن روسيا تسعى لاستعادة التعاون الإستراتيجي في العصر الذهبي، وتنفيذ المشروعات لخدمة الشعبين المصري والروسي، مشيرا إلي أنه ذكر أكثر من مرة خلال لقاءاته اليوم التعاون العظيم الذي كان بين البلدين (مصر وروسيا) منذ عهد الاتحاد السوفيتي، حيث ساهمت موسكو في بناء السد العالي بأسوان ومجمع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم في نجع حمادي.
وأوضح أن هناك آفاقا جديدة للتعاون بين مصر وروسيا في ضوء ما تم الاتفاق عليه في أغسطس 2014 وفبراير 2015 خلال المباحثات التي أجريت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين، مشيدا بالزيارة التي قام بها الرئيس السيسي مؤخرا إلى موسكو.
كما أشاد بالسياسة الخارجية لمصر التي تسعى إلى أن تكون أكثر تنوعا، وإعادة العلاقات الوطيدة مع الشركاء بما يخدم مصالح كلا البلدين، مؤكدا أن روسيا ستعمل على استغلال كافة الظروف لتعزيز التعاون الثنائي مع مصر.
ولفت إلى أن التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 5.5 مليار دولار عام 2014، بزيادة تقدر بنحو 80% عن عام 2013، والذي ساعد على ذلك زيادة تصدير المنتجات المصرية لروسيا بعد العقوبات الغربية، مشددا على ضرورة إيجاد آليات لإحداث نقلة نوعية جديدة في العلاقات بين البلدين، وأن تلعب المؤسسات الصناعية دورا رائدا في تطوير التعاون الثنائي.
وأضاف أنه يمكن تبادل العملات المحلية في التبادل التجاري بين البلدين، وأكد أن إقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروسي سيلعب دورا مهما في هذا المجال، لافتا إلى أن المنتدى سيعقد جلسات عامة وموائد مستديرة حول آفاق التعاون في مجالات الاستثمار والسيارات والآلات الثقيلة والطاقة والبنية التحتية وبناء السفن، وغيرها من المجالات.
وأكد على اهتمام روسيا بمصر، وأنه سيتم تقديم كافة الدعم للشركات الروسية لتصدير منتجاتها للسوق المصرية.