أعلن تيار إصلاح حزب الوفد، رفضه مجددًا، لمصالحة رئيس الحزب، الدكتور السيد البدوي، اليوم الإثنين، والتي تضمنت تعيين 7 من تيار الإصلاح، تختارهم الهيئة العليا للحزب، وتعديل اللائحة الداخلية المنظمة لعمل الحزب.

وأشار البدوي، عقب اجتماع مطول للهيئة العليا المنتخبة، مساء أمس الأحد، إلى ترحيبه باحتكام المعترضين للقضاء، فيما يتعلق بالطعن على تشكيل الهيئة الوفدية، الجهة المنوط به انتخاب الهيئة العليا ورئيس الحزب، مؤكدا على وجود خلافات داخل تشكيلها.

من جانبه، أعلن تيار الإصلاح، عن استمرار حملة جمع التوقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب، وكذلك عقد مؤتمرات للوفديين في مختلف المحافظات، بعد نجاح مؤتمري؛ الشرقية، والبحيرة.

الحسامي: البدوي يمد يده للجميع

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوفد، المستشار بهجت الحسامي، أن الحزب قرر تعيين من صدر قرار بإيقافهم، ولم يتمكنوا من الترشح في انتخابات الهيئة العليا، التي أجريت في الجمعة قبل الماضية.

ونبه الحسامي في تصريحات لــ"دوت مصر"، أن الوفد يقبل الاحتكام للقضاء فيما تزعمه مجموعة السبعة بوجود خلل في تركيبة الهيئة الوفدية، مشددًا على عدم وجود مخالفات للائحة والنظام الداخلي للحزب في تشكيل الهيئة الوفدية.

وأشار الحسامي، إلى أن رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، أكد في اجتماع الهيئة الوفدية، وهي أعلى سلطة حزبية، أنه أصدر قرارًا بتكليف لجنة التنظيم المركزية لبحث عودة من فُصلوا بناءً على طلب يقدم من العضو المفصول، معتبرًا أن البدوي يمد يده ويستامح في حقه، ويرحب بعودة الوفديين إلى بيتهم.

كما نقل ترحيب رئيس الحزب السيد البدوي بتعديل لوائح الحزب وتطويرها، مشيرًا إلى إدخال أكثر من تعديل على اللائحة الحالية، وعرضها على الهيئة الوفدية، وتم الموافقة عليها في تصويت سري.

وأوضح الحسامي، أنه تم إبلاغ مجموعة الــ7 المفصولين بقبول التعيين في الهيئة العليا، خلال 48 ساعة، وقبول التعيين كبداية جديدة، وإلزام الجميع بالعمل صفًّا واحدًا من أجل التصدي للقضايا الوطنية والمخاطر التي تتعرض لها البلاد، ومن أجل رفعة شأن الوفد.

تيار الإصلاح ومطالب محددة لا تقبل "الفصال"

من جانبه، رفض عضو الهيئة العليا الموقوف، شريف طاهر، فكرة تعيين 7 يختارهم رئيس الحزب، مشيرًا إلى أنهم عرضوا أسماء بعينها ولكن البدوي يصر على اختيار معارضيه بنفسه.

وأوضح طاهر، في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن الإصلاح المطلوب إجراؤه في حزب الوفد يتعلق بمنظومة العمل في الحزب، ولا يمكن أن يختزل في ضم بعض الزملاء إلى الهيئة العليا.

وأشار إلى أن مطالبهم محددة ولا تقبل "الفصال"، والانتقاص منها، مؤكدًا على أن المطلب الأهم هو عودة جميع من تم إقصاؤهم من الحزب فورًا، دون شروط مسبقة، وتحديد جدول زمني وآليات واضحة لعمل اللجنة المشتركة، برئاسة سكرتير عام الحزب، للاتفاق على المبادئ الأساسية في اللائحة الجديدة للحزب.

وذكر طاهر، أن اللائحة الحالية تعطي سلطات مطلقة لرئيس الحزب، مطالبًا بأن تنص اللائحة الجديدة على مرحلة انتقالية، يتم بعدها إعادة انتخاب رئيس الحزب والهيئة العليا.

وردًّا على مصالحة البدوي، وعرضه تعيين 7 في الهيئة العليا، أوضح، أنهم يقبلون ضم أعضاء شريطة اختيار التيار لهم، ولكن بعد الاتفاق على البنود المذكورة والخاصة بالإصلاح.