التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:03 م , بتوقيت القاهرة

الأوقاف تجدد الخطاب الديني على النيل و"البحوث" في مدينة نصر

حالة من الفرقة تسود المؤسسة الدينية بمصر، سعت من خلالها كل جهة إلى تبني شريعة خاصة بها في قضية واحدة ، وفي الوقت الذي تحتضن فيه وزارة الأوقاف المصرية على ضفاف النيل مؤتمرا لتجديد الخطاب الديني، غاب عن حضوره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يعقد في ذات الوقت مؤتمر "مصغر" لمجمع البحوث الإسلامية يناقش القضية ذاتها بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.


ومن جانبه، قال الدكتور محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في كلمته بافتتاح الأسبوع السابع من الموسم الثقافي في إطار خطة المجمع لتجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتشدد، إن المؤسسات التعليمية عليها دور في في تجديد الخطاب الديني  والمهام التي يجب أن تقوم بها كل مؤسسة.


وأضاف الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن قضية تجديد الخطاب الديني تبدأ من التعليم والتنشئة الاجتماعية وتحيط بها عدد من المتغيرات والعوامل التي لا يمكن أن نعزلها عن المتلقين على اختلاف شرائحهم وثقافاتهم، كما أن المناهج وطرق التدريس لابد أن تكون عملية وتلبي احتياجات المرحلة، وتؤكد على قيم وأخلاقيات الدين وتحث على التقدم والحفاظ على البيئة والانتماء للوطن والمحافظة عليه وغير ذلك من المعاني التي ننشدها ونؤكدها في لقاءات الشباب.


وأكد أن تجديد الخطاب الديني يكون بتضافر جهود كل مؤسسات المجتمع العاملة في عقول أبنائنا وشبابنا، موضحا أن الأزهر الشريف تحت رعاية الإمام الأكبر يعمل على تجديد الخطاب الديني عبر مسارات علمية وتربوية متعددة بالتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات لأجل تنقية عقول الشباب من شوائب الفكر المنحرف وترسيخ أخلاقيات البناء والنماء والانتماء، وتلك هي الأولوية القصوى للأزهر الشريف في تلك المرحلة المهمة من تاريخ الوطن في مواجهة الإرهاب.