التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:06 م , بتوقيت القاهرة

صور| شواطئ الإسكندرية.. "المنطقة ملكية خاصة"

انتهت محافظة الإسكندرية مؤخرا من مزايدات تأجير الشواطئ والممرات والمباني السياحية، معلنة تمكنها من جني أرباح مضاعفة مقارنة بالمزيادات التي جرت قبل ثلاث سنوات.


أكثر من 30 كافتيرا ومقهى تحتل 12 كيلومترا وهو طول خط الكورنيش الذي أصبح ملكا لرجال الأعمال، والذين بنوا حوائط أسمنتية لتحديد ملكيتهم الخاصة في كل شاطئ.



صاحب ذلك غضب من مواطنين طالبوا محافظ الإسكندرية هاني المسيري بإزلة هذه الحوائط لأنها تمنعهم من رؤية البحر والاستمتاع به.


محمد رجب، موظف بالأوقاف، قال إن "رغم دخله الضعيف ظل طوال سنوات يواظب على الخروج كل خميس مع زوجته وأطفاله للترويح عن أنفسهم وقضاء يوم جميل على شواطئ المدينة. واالفترة الأخيرة أصبح ذلك مستحيلا خاصة بعد استيلاء رجال الأعمال على جميع الممرات المطلة على الشاطئ، ويرفضون أن يعبر أحد من أمامهم ويجبرونهم على الجلوس وعدم مضايقة زبائنهم".


علي مصطفى، أحد المواطنين اتفق مع الشكوى السابقة، وقال إن "طريق الكورنيش أصبح الآن لمن يملك المال ويمكنه الجلوس على المقاهي التي احتلت الشاطئ، بخلاف الشواطئ العامة، والتي استغلها مستأجروها بالكراسي في الصيف والشتاء والدخول مقابل المشروب".


وأشار إلى أن المنطقة الوحيدة والتي نجت من ذلك الزحف هي منطقة وسط المدينة أو الميناء الشرقي، والتي منعت الآثار الغارقة أسفل المحافظة من جني المزيد من الأموال.


وخرجت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي نادت بسرعة إنهاء التعديات على شواطئ الإسكندرية والسماح للمواطنين بحقهم الطبيعي في الاستمتاع بالشواطئ، مستنكرين وضع حواجز على شاطئ جليم، والذي يشهد حاليا أعمال بناء.



وقال اللواء أحمد حجازي، وكيل الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، والمسئول عن شواطئ المدينة بالمحافظة، إن ما يثار حول اختفاء البحر غير صحيح، مؤكدا أنه منذ توليه المسئولية منذ عام لم يضف أي شاطئ أو مقهى أو كافتيريا، مؤكدا أنها جميعا موجودة منذ فترة، مضيفا أن المحافظة تسعى إلى زيادة مورادها نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، قائلا:" بندخل فلوس للبلد بدل منشحت من الدول".


وأضاف حجازي أن استغلال الشواطئ والممرات يأتي مع عدم المساس بحقوق المواطنين في البحر، مشيرا إلى أن المقاهي في الأساس وجدت لخدمة المواطنين الراغبين في ذلك، كما أن المستأجر ملزم بمساحة 25 مترا فقط بعيد عن الشاطئ وهي مساحة كافية للمواطنين للتريض والاستمتاع بالبحر.


وأوضح حجازي أن شاطئ جليم تم تأجيره لأحد الفنادق المملوكة للقوات المسلحة، وذلك لعدم وجود شواطئ أمام الفندق بخلاف عدم وجود شاطئ بنادي القوات المسلحة بمنطقة سيدي جابر، وأن المحافظة تحركت وأزالت الحواجز التي تحجب الرؤية بعد تدخل نائب محافظ الإسكندرية.


وأشار إلى أن الحواجز المانعة للرؤي لا توجد سوى أمام شاطئين مخصصين لفنادق الهيلتون والشيراتون، لتحقيق الخصوصية للنزلاء من السياح والذين يرتدون ملابس السباحة والتي لا تلائم شرائح كبيرة من المجمتع.