التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:12 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| التأمين الصحي.. "كرمش تاخود حاجة نضيفة"

شكى عدد من مرضى مستشفى المبرة للتأمين الصحي ببورسعيد من الإهمال وسوء الخدمة الطبية المقدمة بالتأمين الصحي مدفوع الأجر، حيث لا يتلقى المرضى الرعاية الطبية اللازمة بالشكل المطلوب.


وتبين من استطلاع الوضع في المستشفى، تدني مستوى النظافة والاهتمام بتقديم الخدمة المجانية التي على أساسها، كان يقتطع من راتب المرضى جزءا خلال فترة عملهم، كما أظهر الحديث مع المرضى، عدم وجود رقابة من إدارة المستشفى، للسيطرة على جشع عمال النظافة أو التمريض.


نجلاء ابنة المريض وجدي طه شريف أحد المرضى بغرفة 312ـ قالت لـ"دوت مصر"، إنها اتصلت بشرطة النجدة وأبلغتها أن تغيثهم من الإهمال، فوالدها دخل المستشفى منذ أكثر من شهر بحالة نزيف في المخ لتلقي العلاج وهو في غيبوبة، ولم تجد سوى الإهمال في كل شيء.



وأضافت نجلاء: "أي حاجة هنا بالفلوس لو مادفعناش فلوس يسيبوا المرضى يموتوا، أنا بدفع يوميا 50 جنيها إكراميات، مضيفة "الأسرة بتبقى مليانة ومافيش حد بيجي يغيرها، والعامل وبياخد 20 جنيها عشان يجي يغيرها، وينضف مكانها، ولو عاوزة أغير لوالدي، أو أشطفه العامل برده بياخد 20 جنيها، وعشان تيجي العاملة تمسح الغرفه وتنضفها بتاخد 20 جنيها وأي حاجه هنا بالفلوس" .



وأكدت نجلاء، أن منذ أن دخل والدها، وهي التي تغير الملاية لوالدها، وفضلت على السرير 15 يوما لحد ما غيرتها، وأضافت "مافيش حد بيغير الملايات علشان اللي بيعمل بفلوس، واللي بيغير الأسترة بفلوس، والبمبرز بفلوس، وإحنا لو معانا الفلوس كنا دخلنا مستشفى خاصة، ولو ما مادفعتش فلوس الأسترة بيسيبوها.



وأوضحت نجلاء أنها اشترت العلاج بـ 150جنيها، وعمل الإشاعات والتحاليل على نفقتها الخاصة، مطالبة مدير مستشفى المبرة الدكتور حسين بدران، ووكيل وزارة الصحة الدكتور إسلام رمضان بأن يكون في رعاية واهتمام ونظافة، والملايات تتغير والقمامة يتم جمعها ويتم رش مبيدات للحشرات التي تملأ الحجرات والحمامات. 



ومن ناحيتها، قالت زوجة توفيق عبد القادر 70سنة، مدير عام بمديرية الإسكان على المعاش أحد المرضى بغرفة 313، إنها ليست المرة الأولى لدخوله المستشفى بنفس الحالة ويصروا على خروجه كل مرة؛ لأنه تجاوز فترة الإقامة دون علاج.


ومن واقع عملي كحكيمة سابقه بالمستشفى ما أجده الآن من تدهور في مستوى الرعاية ومستوى النظافة لا يمكن أن يكون بمستشفى، مافيش حد بيجي يمسح الغرفة ولا حد بينضفها ولاحتى بيجمعوا القمامة ولا بيغيروا الملايات.



ولفتت زوجة توفيق، إلى عدم حضور الأطباء، وإهمال طاقم التمريض، مضيفة لما نحتاج دكتور بندوخ وبعدين دفعت فلوس كتير جدا، والمفروض إن التأمين الصحي مجاني؛ لأنه كان يستقطع جزءا من الراتب، والآن يستقطع جزءا من المعاش نظير الخدمة الطبية.



وأشارت إلى تعمدهم اصطحاب المريض للغرف المتهالكة ليجد المريض والمرافق معه المراتب ممزقة والوسائد قذرة والدولاب مكسورا ليرفض المريض الإقامة بها، ويطالب بأن يقوم بحجز درجه وهي تكون نظير دفع مبالغ مالية إضافية تبدأ بتأمين قيمته 1000 جنيه، يخصم منها تباعا تكلفة الإقامة والعلاج يوميا، وإذا أوشك المبلغ على الانتهاء تطالب المستشفى بسداد مبلغ جديد، فضلا عن العمال الذين يطوفون حول المريض ومن معه ولابد وأن يكون مع المرافق خزينة بنك لإرضاء كل من يدخل عليهم.



 



وبسؤال عبير إحدى العاملات بالمستشفى التي تركت عملها، واصطحبت ابنتها أثناء العمل وجلست تتحدث في التليفون في مدة تزيد على الساعة في غرفة إحدى الحالات الحرجة وتحديدا غرفه 314 بالدور الثالث، أجابت مرتبات العاملين بها ضعيفة جدا لايتجاوز الـ 600 جنيه، إنما لما واحدة زي حضرتك تكون عاوزه تغير ملايه ولا تنظف الغرفه لازم تراضيني مراضية حلوة يعني 10 ولا عشرين جنيه في اليوم لما تجبري بيهم خاطري وتقعدوا في مكان نضيف مش كتير عليا، العيشة بقت غالية.