"فتشوا عن إيران".. مغردون يحملون طهران مسؤولية تفجير القطيف
"فتشوا عن إيران" هاشتاج تم تداوله على نطاق واسع بموقع "تويتر" بعد ساعات من تفجير مسجد للشيعة، في منطقة القطيف السعودية، واتهم عدد كبير من المغردين إيران بالوقوف وراء التفجير؛ لإحداث فتنة مذهبية بالسعودية، ردا على عاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن.
حيث صب مغردون جام غضبهم على إيران، بعد تفجير مسجد يرتاده سعوديون شيعة بمحافظة القطيف، شرقي السعودية، خلف عشرات القتلى والجرحى.
ورغم تبني تنظيم "داعش" عملية التفجير داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة "القديح" أثناء صلاة الجمعة، اتهمت نسبة كبيرة من المغردين طهران بتدبير هذا الهجوم لخلق فتنة مذهبية في السعودية.
ولم تكن تلك أولي الإتهامات التي توجه إلي إيران بإثارة المشاكل والنعرات الطائفية في المملكة العربية السعودية.
قائد الجيش الإيراني يهدد المملكة بالتفجيرات
في الـ12 من أبريل الماضي، هدد قائد القوات البرية بالجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، المملكة العربية السعودية بـ"التفجيرات" ردا على الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي ضد معاقل الحوثيين في اليمن.
ووصف بوردستان في مؤتمر صحفي، تمهيدا لاحتفالات يوم الجيش، الذي وافق 18 أبريل الماضي، الجيش السعودي بأنه "جيش من المرتزقة"، حيث طالب المملكة بالكف عما أسماه بـ"العدوان"، متابعا: "ستمنى السعودية بهزيمة كبيرة"، مضيفا "إننا نشهد آثار الهزيمة عليهم الآن، فعلى الرغم من أنه لم تطلق أي قذيفة صوبهم، فما بالهم لو انفجرت عدة مفرقعات في الرياض".
أحداث الحرم الثانية
في عام 1986 حدث انفجارين بالمملكة، الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي، ونتج عن ذلك وفاة شخص واحد وإصابة 16 آخرين، حيث ألقت الشرطة السعودية القبض على 20 حاجا كويتيا، اتهم منهم 16 بتدبير التفجير، فيما اطلق عليه "أحداث الحرم المكي الثانية".
وأفادت التقارير الرسمية السعودية، بأن المتهمين تلقوا تعليمات من قبل محمد باقر المهري، وكيل المرجعيات الشيعة في الكويت وقتها، وبالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية للتدبير للتفجير، وقاموا باستلام متفجرات من نوع حربي "TNT"، من الباب الخلفي للسفارة الإيرانية بالكويت، ثم نقلها إلى داخل السعودية، حيث قاموا بزرعها وتفجيرها، وكان التلفزيون السعودي قد عرض تقريرا قصيرا عن تلك الحادثة في نشرات الأخبار أعيد عرضه عدة مرات.
السيطرة على الحرم المكي
نشرت "جريدة عكاظ" السعودية، تقريرا عما وصفته بـ "المؤامرة الإيرانية على المقدَّسات"، خلال محاولة اقتحام جهيمان العتيبي وجماعات سلفية الحرم المكي، يسيطروا عليه خلالها لمدة أسبوعين، والتي انتهت في 4 ديسمبر 1979 باقتحام الأمن للحرم المكي ومقتل العشرات، والقبض على جهبمان وإعدامه لاحقاً.
حيث أشارت الصحيفة إلى أن خطة إيران كانت تتلخص في إغلاق أبواب الحرم ومنافذه على المصلِّين من الحجاج والمواطنين كخطوة أولى، والمناداة بالخميني إمامًا مقدَّسًا على المسلمين، وإرغام الحجاج والمصلِّين على مبايعة رؤوس المؤامرة نيابةً عن الخميني، إضافة إلى إعلان مدينة "قم الإيرانية" بلدًا مقدَّسًا يَحُجُّ إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات، بحسب ما ذكرت الجريدة.