التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:16 ص , بتوقيت القاهرة

ملك الأردن: "داعش" هو العدو رقم واحد بالنسبة لنا

أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أن تنظيم "داعش" يعتبر العدو رقم واحد للمملكة على حدودها الشمالية والشرقية، قائلا "إن الأردن يوجد لديه 11.4 لاجئ سوري، ما يشكل عبئا كبيرا بالنسبة له".


أضاف، في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، بثت منها مقتطفات اليوم الجمعة ووزعها الديوان الملكي الهاشمي على وسائل الإعلام، "يوجد أيضا النازحون السوريون على الجهة الأخرى من حدودنا مع سوريا، وهي منطقة آمنة ومستقرة إلى حد ما، وأعتقد أن على الجميع البدء في النظر في كيفية جعل هذا الجزء من جنوب سوريا منطقة أكثر ملاءمة لحياة طبيعية".


وأعرب العاهل الأردني عن أسفه إزاء إقدام التنظيم على تدمير تراث مدينة "تدمر"، قائلا "لا أجد أي منطق في كيف يفكر هؤلاء، أعتقد أنه ليس لديهم أي حس بالإنسانية أو الدين، أو الحياة.. وأعتقد أنها دعوة لنا جميعا للتنبه ومواجهة هذا التهديد بجدية".


وعن الخطة الاقتصادية التي وضعها الأردن لإعادة إطلاق الاقتصاد وزيادة معدل النمو إلى 7.5% خلال عشر سنوات.. أجاب الملك عبدالله الثاني "قبل الأزمة المالية العالمية التي حدثت منذ بضع سنوات، كان معدل النمو لدينا 7%، لذا فإن العودة إليه أمر ممكن".. قائلا "إن معدل النمو الحالي هو 3% ونأمل أن يرتفع إلى 4% العام المقبل، ومن ثم تحقيق هدف 7%.


أضاف "لقد تعلمنا دروسا من الصراعات الإقليمية، ومنها ضرورة التركيز على الطاقة البديلة، التي ستجعل من الأردن مركزا لها، وقد حبانا الله بنعمة 300 يوم مشمس في السنة، ولأننا دولة مستوردة للطاقة فإن الطاقة المتجددة في غاية الأهمية لنا، ستكون هناك قفزة كبيرة في هذا المجال في المملكة، ونحن نهدف إلى أن نصدر الطاقة المتجددة إلى أوروبا وأبعد من ذلك".


وقال الملك عبدالله الثاني "أعتقد أن التحدي الكبير الذي يواجهنا جميعا يتعلق بالشباب، فيوجد في الشرق الأوسط أكبر نسبة شباب في التاريخ، ونحن نتحدث عن ضرورة تأمين 25 مليون فرصة عمل خلال العقد المقبل في المنطقة، وهذا أحد الأسباب الموجبة لتحقيق انطلاقة اقتصادية، فمن المهم جدا بالنسبة لنا توفير فرص عمل للشباب".


وتابع "إن المواهب والقدرات البشرية في الأردن تعد من أبرز ثرواتنا وما نصدره للعالم، وما نسعى إليه الآن هو معرفة كيف يمكننا إعداد الشباب الأردني للاستفادة القصوى من هذه الميزة، نحن شعب فيه شباب بارعون في أمور التكنولوجيا ويتحدثون لغتين، لذا فنحن كبلد صغير قادرون دوما على التكيف مع تحديات المنطقة إلى حد معقول".