قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة تحتاج لعمل مؤسسي في ظل نمو الكنيسة عدديا، مشيرا لضورة وضع تصور مستقبلي لشكل الخدمة في المهجر، وذلك خلال كلمته اليوم الخميس بمؤتمر شؤون المهجر والذي يقام في ثاني أيامه بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.

وأشار البابا تواضروس خلال كلمته بالمؤتمر إلى أنهم سيخرجون من هذا المؤتمر بمجموعة كبيرة من التوصيات لضبط نمو الكنائس فى المهجر، مؤكدا ضرورة النظر جيدا لثلاثة نقاط، قائلا "أولا يجب النظر للخدمة في الماضي، فالكنيسة فى عهد البابا كيرلس السادس كان لها أسقف فى القدس، ثم أنشئت أول كنيسة فى الكويت ثم كندا وأمريكا  وأستراليا ثم إنجلترا، في الفترة من عام 1961 إلى عام 1971".

وقال إن "النقطة الثانية هي خدمتنا في الحاضر، حيث ينبغي علينا النظر لمؤسساتنا وكيف نعدها، وكيف لا نربط المؤسسات بشخص، فأنا أسعى لأن يكون لدينا معاهد تعليمية وأديرة قوية، ولوائح عمل، فنحن لا نتعامل مع كنيسة متجمدة إنما هي كنيسة حية، عندما رأى البابا أثناسيوس أن الناس لا تتعامل إلا مع شرح المسيحية بالفلسفة".

وتابع "النقطة الثالثة هي ضرورة أن يكون لنا رؤية مستقبلية واضحة في إعداد البشر، وإعداد الأماكن، وكيف تكون كنائسنا وكيف نعمل كنائس متوسطة أم صغيرة وفي نفس الوقت كثيرة العدد، نحتاج للتصدي لكل القضايا والأسئلة المتكررة فى صفوف شعبنا مثل الإلحاد والكثير من الأسئلة التى يجب أن نضع لها حلولا نهائية".


يذكر أن البابا تواضروس قد ترأس مساء أمس الأربعاء أولى فعاليات "مؤتمر شئون المهجر"، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، في دير الأنبا بولا، في محافظة البحر الأحمر.