مصريون بألمانيا: "لامرت" سقط في فخ الإخوان
نشر الصحفي المصري بالتليفزيون الألماني "دويتشه فيله"، المُقيم في ألمانيا، ناجي عباس، بيانا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، بعنوان "بيان من المصريين المقيمين في ألمانيا" ردا على التصريحات الأخيرة لرئيس البرلمان الألماني "البوندستاج"، نوربرت لامرت، مؤكدا أنه يمثل قطاعا كبيرا من المصريين في ألمانيا، من الذين لا ينضمون لأي جالية رسمية هناك.
وقال البيان إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبرلمان "البوندستاج"، كانت مقترحة من الجانب الألماني، على هامش الزيارة، وحتى تلك اللحظة لم يكن الجانب المصري قد وافق على هذا المقترح، لذا فإن إعلان لامرت إلغاء اللقاء، يعد سقطة سياسية وإساءة تقدير من جانبه، استدعت سخرية المصريين وسياسيين ألمان وأوروبيين كُثّر، وألجمت إدارة الصحافة لدى حكومة برلين عن التعليق.
وأضاف البيان أن رئيس البرلمان الألماني انطلق، ليس فقط من تصورات خاطئة، بل أيضا من مقدمات معيبة في تقييمه لما يحدث في مصر، وسمح لنفسه، بدعوى الديموقراطية، بالتعليق على أحكام قضائية، وهو ما لا يستطيعه في ألمانيا نفسها.
ونوه عباس في البيان بأن المصريين في ألمانيا يعتقدون أن نوربرت لامرت، سقط، لأسباب ما، في فخ الدعاية الرخيصة للتنظيم الدولي للإخوان وقطر، وأساء من حيث لا يدري لألمانيا، من خلال مساهمته المباشرة في ترويج أكاذيب لا تليق بها وببرلمانها، وهو ما كان في غنى عنه بكل تأكيد.
واختتم البيان، بالقول: "إنه ربما لسبب ما أراد لامرت تقديم مجاملة سياسية على حساب ألمانيا، لأطراف لا تطيق علاقة ألمانية مصرية متوازنة، وهذا لن ينساه مصريون وعرب كثيرون في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وفي تصريح خاص لـ"دوت مصر"، قال عباس، إن ألمانيا بها أكثر من تنظيم وجالية، وهناك مصريون كثيرون غير منضمين تحت سقف أي تنظيم، والجاليات المصرية متباينة الآراء، منها من يساند الإخوان، ومنها من يرفضهم، لذا فأغلب المصريون غير منظمين، مؤكدا أن هذا البيان صادر باسم المصريين غير المنضمين تحت أي أشكال تنظيمية، وهم الأغلبية في كل الأحوال، بحسب وصفه.
يذكر أن السفير المصري في ألمانيا صرح في بيان صحفي، تعقيبا على بيان رئيس البرلمان الألماني، بشأن رفض مقابلة الرئيس السيسي، خلال زيارته المرتقبة إلى برلين، بإن الجانب المصري لم يطلب أو يتطلع إلى عقد لقاء للرئيس مع نوربرت لامرت، وإنما تم إدراج المقابلة في إطار بلورة الجانب الألماني لمشروع برنامج الزيارة.