التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:18 ص , بتوقيت القاهرة

صور| سليمان.. طفل ينتظر الموت سبب "اللوائح الطبية"

الطفل سليمان مجدي، لا يتعدى عمره العام والنصف، أصيب بضمور في المخ بسبب انقطاع الأكسجين عنه داخل مستشفى الحسينية لأكثر من 8 ساعات.


"دوت مصر"رصدت مأساة الطفل على لسان، والده مجدي سليمان محمد، يعمل معلم مساعد بإدارة الحسينية التعليمية، قائلا، إن طفله عقب ولادته، تم إيداعه بحضانة مستشفى الحسينية العام، وبعد مرور أكثر من 20 يوما فوجئ والد الطفل بأحد الممرضات تخبره بضرورة شراء إسطوانة أكسجين على نفقته الخاصة، نظرا لعدم وجودها بالمستشفى، وظل الأب يبحث عنها لدى أصحاب الورش والحدادين حتى عثر على إسطوانة، وتم وضع نجله عليها بعدما كاد يقارب فقد حياته.




وأضاف الأب، أن لا جديد في حالة طفله، بل ازدادت سوءا، وقام باصطحابه إلى مركز طبي خاص، وظل الطفل محجوزا داخل المركز لمدة 21 يوما، إذ قال الطبيب المختص داخل المركز، "الحالة صعبة لأن الطفل حدثت له مضاعفات بسبب  نقص الأكسجين بالمخ.


وظل الأب يتابع حالة طفله حتى توجه به إلى مستشفى خاص بمدينة فاقوس، لإجراء عملية "فتاك داخلي"، وعقب إجرائها حدث له مضاعفات من إلتهاب رئوي حاد، ونزلة معوية، ثم تم حجزه داخل مستشفى الجامعة بالزقازيق، إلا أنه فوجئ بتعرض الطفل لحالة تشنجات، وبعد إجراء الكشف الطبي عليه، أكد الأطباء أن الطفل لا بد وأن يتم وضعه على الأكسجين.


وبينما توقف والد الطفل عن الحديث للحظات، ثم تابع قائلا: "مررت بأيام سوداء ولم أعد أعلم إلى أين أذهب بطفلي".



وتابع الأب: "خرجت من مستشفى الجامعة نظرا لسوء حالة طلفي، ولم أجد طريق أمامي سوى إلتزام المنزل، وقمت بعد ذلك بشراء جهاز الجلسات داخل المنزل، وكنت أتوجه يوميا بطفلي لمستشفى الحسينية، ولكن أخبرني الطبيب المختص، أن المستشفى ليس بها عناية، ونصحني بأن أتوجة بطفلي لمكان أفضل، فتوجهت لمستشفى خاص بالزقازيق، وظللت مع نجلي حتى عيدالفطر الماضي، ولا تحسن لحالته، ثم توجهنا للمنزل مرة أخرى".


ويستكمل الأب: "بعد ذلك تابعت مع التأمين الصحي، الذي لم يقدم الرعاية المطلوبة، والأطباء أجمعوا أن الحالة بها ضمور بالمخ، نظرا لعدم إعطاء نجلي الأكسجين الكافي أثناء وجوده بالحضانة، ثم تابعت مرة أخرى مع الأطباء حتى أمر أحدهم بتغيير نوع اللبن، بالإضافة إلى التوقف عن الأدوية التي يتعاطاها".


"فوجئت في شهر أبريل الماضي، بتغيير كامل لجسم الطفل، وبدأ الجسم يأخذ اللون الأزرق فتوجهت به إلى مستشفى الحسينية، وتم وضعه على جهاز الأكسجين، ولكن حدثت مضاعفات نتيجة عدم وجود مناعة لدي الطفل، ولم تستقر الحالة، وكانت بطن الطفل تزداد في الحجم، لذا توجهت للأطباء المختصين بالمستشفى، لكن قالوا لا جديد، فعدت بنجلي للمنزل، وذهبت لأحد الأطباء في العيادات الخاصة، والذي أكد أن الطفل لا يتبول، وهذا ما أدى إلى تخزين المياه داخل جسده، وأرشدني إلى أن أقوم بإحضار إسطوانة أكسجين، بالإضافة إلى جهاز التشفيط داخل المنزل".


ويذكر الأب قائلا: "قرارات كثيرة بين العلاج عير الصحيح، وإهمال المستشفيات، وعدم الاهتمام بحالة الطفل، وفي النهاية لم أجد من يغيثني فتوجهت بالطفل للمنزل وأنتظر قدر الله".


من جانبة، قال مدير التأمين الصحي بالشرقية، الدكتور كمال زكي، إنه التقى والد الطفل، ووعده بحل مشكلته، لافتا "العلاج دائما في التأمين الصحي يخضع إلى لوائح، ونحن نقوم بتنفيذها".