التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:17 ص , بتوقيت القاهرة

ضاحي خلفان: الإمارات أصبحت "دولة" ولا أستبعد عودة الإخوان

لم يستبعد ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أن تجد جماعة الإخوان موقعًا لها على الساحة السياسية في العالم العربي، مشيرًا إلى أنه في المنطقة العربية استبعاد أي شئ. وتحدث خلال حواره مع الكاتب الفرنسي ألين جريش، لمجلة "أوريون 21" الفرنسية، عن نجاح الإمارات في التصدي للإرهاب وتعقب المجرمين، مشيرًا إلى أن الإمارات تنعم حاليًا بأنها "دولة" مقارنة بعقود مضت.



الإخوان المسلمين


وقال خلفان "يبدو أن الإخوان المسلمين يسعون في الوقت الحالي إلى الظهور بوجه جديد"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعدو كونه نوعا من "التجمل"  لتتقبلهم الدول الغربية والشعوب العربية. وعندما سأله جريش عن إمكانية عودتهم للساحة السياسية في العالم العربي قال "مع العرب، كل شيء ممكن".


نهاية "حقبة جيمس بوند" والموساد


وحول نجاح بلاده في التصدي للإرهاب وتعقب المجرمين قال خلفان "الموساد كان مقتنعًا أن العرب لا يمكنهم إجراء تحقيقات. لكننا تمكنا من ذلك، وصحيفة هآرتس الإسرائيلية لاحظت أن حقبة جيمس بوند انتهت". وذلك تعليقا على جهوده الدولية عقب اغتيال عضو الجناح العسكري لحماس والمسؤول عن شراء الأسلحة للتنظيم "محمود المبحوح" يوم 19 يناير 2010 في دبي. 


وأشار التقرير  إلى أن خلفان ليس لديه أي أوهام حول الضغوط التي من الممكن أن يمارسها الانتربول على تعقب القتلة، وقال "إننا نعلم تأثير الحكومة الإسرائيلية على العديد من حكومات العالم"، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجوب التفريق بين اليهود وبين عملاء الموساد، وذكر الكاتب بعبارة مثيرة للجدل قالها خلفان عام 2013 جاء فيها أن إسرائيل ليست عدوة العرب وإنما جماعة الإخوان. 


وعلق خلفان على الأوضاع في فلسطين قائلًا "الفلسطينيون ليس لديهم صوت واحد" في إشارة منه لعدم نجاح الدبلوماسية الفلسطينية. حسب محرر الصحيفة.


الحل السياسي هو نهاية المطاف في اليمن


وتحفظ خلفان على مواصلة الغارات الجوية التي تستهدف الحوثيين في اليمن، وقال "خلال الأيام العشرة الأولى حققنا هدفين استراتيجيين: تدمير الصواريخ طويلة المدى التابعة للحوثيين، والطائرات التي استولوا عليها، فلماذا يستمرّ الهجوم". معتبرا أنه في نهاية المطاف الحل سيكون سياسيا وسيؤدي إلى إجراء انتخابات.


طهران ومحور الشر


وحول الموفق من إيران طالب خلفان الإدارة الإيرانية بتحديد اختياراتها بشكل واضح، وقال إن الإيرانيين رغم عدم وجودهم على الأرض في اليمن، فإنهم يكررون السياسة نفسها التي اتبعوها في لبنان "إنهم يدفعون للناس، إنهم يخلقون كيانًا شبيهًا لحزب الله مستغلين بذلك ضعف القوى الأخرى".


وأضاف خلفان "هذا يوضح الضجة الكبيرة التي تثيرها في الخليج إعلانات الكثير من المسؤولين الإيرانيين حول أنه في الوقت الحالي توجد 4 عواصم عربية هي، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، واقعين تحت سيطرة حلفائهم. كما أن تأثيرهم يتزايد في غزة عبر دعمهم لحماس".


وحول البرنامج النووي الإيراني قال خلفان "على إيران أن تختار، إما احترام القانون الدولي والالتحاق بالمجتمع الأممي، وإما أن تواجه مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ثم استخدم عبارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش "أن يختار هذا البلد الاستمرار في قيادة محور الشر، وإما أن يتخلص من توجهاته نحو الهيمنة".