أرجع مغاربة شيعة وناشطون سياسيون تسليم جثة الطيار، ياسين البحتي، صاحب الطيارة "إف 16" التي تحطمت في اليمن، إلى مبادرة حوثية، وأن عودة الجثة من الحوثيين هو موقف إنساني، وليس للتحالف العربي الذي تقوده السعودية موقفا في ذلك، وفقا لما ذكرته "هسبريس".

وفي هذا السياق، قال العضو السابق في المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" الحوثية، علي البخيتي، عبر حسابه على فيس بوك، "إن وصول جثة الطيار المغربي إلى الرباط، بعد نقلها من جيبوتي عقب وصولها من صعدة إلى صنعاء، جاء بفضل تعاون السلطات اليمنية في صنعاء، إضافة إلى الحوثيين."

واتهم البخيتي السعودية بأنها لم تبد أي تعاون أو اهتمام حول موضوع جثة الطيار المغربي"، مسجلا أن "هذا ما أصاب السلطات المغربية بخيبة أمل وألم من التعامل السعودي مع الحادث، وعدم اهتمامهم بجثة الطيار الذي تحطمت طائرته في الأراضي اليمنية".

وأبدى البخيتي أمنيته بأن "تكون تلك المعاملة التي وصفها بالإيجابية من اليمنيين مع جثة الطيار المغربي الفقيد، الذي قصفهم مرارا، رسالة إيجابية إلى الشعب والسلطات المغربية، خصوصا مع إهمال سعودي واضح لهذه القضية"، على حد تعبيره.

وأثنى شيعة مغاربة، على خطوة الحوثيين بتسليم رفات الطيار المغربي، وقالوا إن "هذه الخطوة تأتي في ظل انتهاكات متواصلة، وعدوان مستمر لدول التحالف الذي تقوده أمريكا والنظام السعودي، بمشاركة دول عربية ضد الشعب اليمني ومؤسساته الخدمية وبنياته التحتية"، وفقا لما ذكرته "هسبريس".

كان جثمان الطيار المغربي، ياسين البحثي، قد اتخذ مسارا طويلا بدأ من الأراضي اليمنية، في منطقة صعدة، ثم إلى العاصمة صنعاء، مرورا بمنظمة الصليب الأحمر، ثم نقله جوا إلى جيبوتي، ليصل أخيرا إلى المغرب، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية متطابقة.