قال مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، اليوم الثلاثاء، إن ختان الإناث مصيبة كبرى ألمت بالمسلمين، لافتا إلى أن النبي "صلى الله عليه وسلم" لم يختن بناته، واصفا إياه بالمصيبة، بالقرآن والسنة، وما ورد عن قول الرسول الكريم أنها مكرمة للنساء غير صحيح، ولم يثبت مطلقا أن النبي ختن بناته.

وأضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، عبر برنامج والله أعلم، على شاشة سي بي سي، أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدا، ولم يرد به سند في السنة النبوية، والدليل عدم ختان النبي لبناته، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية تحافظ على عدم الضرر، وأنه ثبت علميًا ضرر الختان على البنات.

وأوضح المفتي السابق أن عادة ختان الإناث لم تكن موجودة إلا عند بعض القبائل في المدينة، وأن تغير طبيعة الجو وحياة الإنسان وملبسه جعلت من أمر الختان قضية محرمة بإجماع الأطباء والعلماء، لافتا إلى أن ذلك إذا كان جائزا تحت سقف معرفي أو ثقافي معين، فالصحة العالمية قالت الموضوع أنه مضر.

وختم جمعة "في عام 1950 ظهرت مجلة اسمها الدكتور، وأصدرت ملحقا حذرت فيه من فكرة ختان الإناث، وتم عرض الأمر على بعض علماء الأزهر الشريف، وتم عمل أبحاث كثيرة في هذا الأمر، حتى اجتمع الأطباء المتخصصين في عام 2004، ممثلا في منظمة الصحة العالمية، على ضرر الختان بالنسبة للفتيات".